انطلاق فعاليات ملتقى الزرقاء الاول للشعر

المدينة نيوز- انطلقت في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي مساء امس فعاليات ملتقى الزرقاء الاول للشعر ، الذي نظمته مديرية ثقافة الزرقاء بحضور مدير الثقافة نعيم حدادين ومستشار امين عام الثقافة رياض الخطيب وجمع من الكتاب والمثقفين والفنانين. ويشارك في الملتقى الذي يستمر سبعة ايام ، نخبة من الشعراء الاردنيين، حيث شارك في الامسية الشعرية الاولى في المركز التي ادارها الناقد محمد المشايخ ،الشاعران سميح الشريف ومحمد سمحان .
واستهل الشريف صاحب دواوين "خطوات ، وافاويق ، والاجتياز وارض بلا جهات "، الامسية بقراءة قصيدة بعنوان ( امتناع ) والتي تحتشد بالصور الشعرية الجميلة والمشرقة ، حيث ينتقل من الخاص الى العام في وصفه لواقع الحال من خلال توظيف التاريخ والاتكاء على المفاصل التاريخية المهمة في حياة العرب ، اعقبها بقصيدة ( اسوار ) والتي يصف فيها الوطن والمنفى والغربة والضياع بلغة ذات نفس وجودي وفلسفي، مبينا ان لا فرق بين البدايات بسحرها ووعودها وبين النهايات بآلامها وعذاباتها ، فتتهاوى الاحلام ونخسر كل شيء الا الذاكرة.
ثم قرأ الشاعر سمحان صاحب دواوين (معزوفتان على وتر مقطوع ، واناشيد الفارس الكنعاني ، واقانيم )، قصيدة ( الى عمان ) والتي يصف فيها بلغة رشيقة مدينة عمان بجبالها والتيجان المتلألئة على جبينها ، فدلال قهوتها شذى والسيف ان نادى الوغى بيمينها ، تلاها بقصيدة ( نسيم الجليل ) مبينا فيها الشوق للوطن ومعاكسة الاقدار التي تحول دون وصوله لأرضه ، فهي امه التي لا ينكر جميلها . كما قرأ سمحان ( مدن الضياع ) راثيا فيها واقع حال الامة والبلاد التي غدت نهبا لاجلاف الطامعين ، في حين جاءت قصيدته ( مرثية الجسد ) لوصف خريف الجسد وما يكتنف الشيخوخة من عجز وضعف ومرض. ( بترا)