سبب الميل لتناول الحلوى والموالح والحار
المدينة نيوز :- كشفت الدكتورة يكتيرينا بيريفا، مديرة “مختبر التغذية المرتبطة بالعمر” في المركز الفدرالي لبحوث التغذية والتكنولوجيا الحيوية وسلامة الأغذية، خصائص الجسم التي تعكس تفضيلاتنا الذوقية. وأشارت بيريفا، إلى أن “هذه خصائص التذوق تتكون عند الجنين خلال الأسابيع الأولى من نموه في الرحم، ولكن هذا لا يعني أنه يستحيل تغييرها أو تقويتها أو إضعافها”. وقالت بيريفا: “يمكن تعديل الوراثة، فالأم في فترة الحمل ترغب بتناول أطعمة مالحة وهذا يؤثر في الجنين أيضًا، ونفس الشيء يحصل عند تناول المواد المرة والحلوة، لذلك يولد الطفل ولديه رغبة فطرية بتناول الحلويات، ولكن إذا قدمت للطفل كمية أكبر من الحلويات، سيزداد إدمانه عليها، ومع تقدمه بالعمر تضعف هذه الرغبة تدريجيًّا. ومهمتنا ليست تقوية أو تحفيز هذا الإدمان الفطري “.
ووفقًا لبيريفا، فإن “الرغبة في تناول هذه الأطعمة أو تلك، تكشف الكثير عن خصائص الجسم الفسيولوجية”، قائلة: “كل شيء شخصي، فهناك أشخاص يفضلون تناول الأطعمة المالحة وبكميات كبيرة، وهؤلاء عادة يعانون من انخفاض مستوى ضغط الدم، وهم بهذه الطريقة يحاولون تحسين عمل الأوعية الدموية، وهناك أشخاص يسعون دائمًا لتناول الأطعمة الحارة، وهؤلاء يعانون عادة من نقص في إفرازات المعدة، وهم بهذا يحفزونها”. وتضيف بيريفا: أما الرغبة الجامحة لتناول الحلويات فلها أسبابها، حيث تنخفض الرغبة في تناول الحلويات بعد بلوغ سن معينة، ولكن هناك أشخاص يحبون الحلويات دائمًا، وهذه علامة تشير إلى عدم استقرار عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز. ولذلك فإنه هؤلاء يحاولون زيادة كمية السكر، لجعل مستويات الجلوكوز لديهم مريحة”. وتشير الخبيرة، إلى أنه إذا كان كل شيء في جسم الإنسان طبيعيًّا، فيمكن تنظيم ومراقبة رغباته في تناول هذه الأطعمة أو تلك. واختتمت بالقول: “هنا تعمل قوة الإرادة فقط، فمثلًا إذا كان الشخص قد تعود على شرب الشاي مع ثلاث ملاعق سكر فإنه لن يتلذذ بشرب الشاي بملعقة سكر واحدة أو مرًّا، ولكن عندما تخفض كمية السكر في الشاي تدريجيًّا، فإنه سوف يتعود عليها، ونفس الشيء يشمل الأطعمة المالحة وغيرها”.