ارتفاع قتلى تلكلخ لـ35 وعقوبات أمريكية بحق الرئيس السوري

المدينة ينوز- فيما ارتفع عدد القتلى في بلدة تلكلخ السورية القريبة من الحدود الشمالية اللبنانية إلى 35 قتيلاً منذ دخول الدبابات السورية إليها، كشف مسؤولون أمريكيون أن إدارة أوباما ستعلن عن عقوبات جديدة الأربعاء تستهدف الرئيس السوري بشار الأسد.
تفصيلاً، أفادت شبكة معلومات حقوق الإنسان السورية الأربعاء، أن عدد الضحايا الذين سقطوا في تلكلخ منذ نحو 3 أيام، ارتفع إلى 35 قتيلاً، بسقوط 8 قتلى الأربعاء، و27 قتيلاً خلال الأيام القليلة الماضية.
وكانت تلكلخ، التابعة لمحافظة حمص، قد تعرضت لقصف مكثف من جانب قوات الجيش السوري، ما دفع إلى عمليات نزوح جماعي إلى القرى اللبنانية القريبة.
وكانت تلكلخ قد شهدت الجمعة الماضية مسيرة ضخمة ضمن تحركات عمّت البلاد تلبية لدعوة المعارضة تحت عنوان "جمعة الحرائر" للمطالبة بإفراج عن سجينات الرأي، وشهدت المسيرات مطالبات صريحة بالإطاحة بالرئيس السوري، بشار الأسد.
يشار إلى أن تقارير حقوقية دولية أفادت بسقوط ما يزيد على 850 قتيلاً برصاص قوات الأمن، خلال أكبر احتجاجات مناهضة للأسد، منذ توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000.
عقوبات ضد الأسد
من ناحية، ذكر مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ستفرض الأربعاء عقوبات جديدة بحق الرئيس السوري بشار الأسد.
وإذا ما أعلنت الإدارة الأمريكية هذه العقوبات ضد الرئيس السوري، فإنها ستكون الأولى بحق بشار الأسد، إذ سبق أن أعلنت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات ضد مسؤولين سوريين، غير أنها المرة الأولى ضد الرئيس السوري.
ففي وقت سابق وقع أوباما أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات على مسؤولين سوريين لصلتهم بانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا.
وشملت العقوبات حجز الممتلكات العقارية على "شخصيات بعينها"، وهي شقيق الرئيس السوري، ماهر الأسد، وعلي مملوك، مدير جهاز الاستخبارات، وعاطف نجيب، وهو ابن خالة بشار الأسد، وشغل منصب الرئيس السابق لجهاز الأمن السياسي في سوريا.
وفي وقت لاحق، أعلن الاتحاد الأوروبي عن عقوبات بحق 13 مسؤولاً من أركان نظام الأسد، من بينهم شقيقه، ماهر الأسد، قائد الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، ورئيس جهاز الاستخبارات، علي مملوك، وذلك رداً على حملة قمع تصدى بها نظام دمشق لاحتجاجات تطالب بالديمقراطية.
وتتضمن العقوبات حظر سفر وقيود مالية بجانب حظر أسلحة، في خطوة اتخذها التكتل الأوروبي، المؤلف من 27 دولة، في سياق جهود ترمي لوضع ضغوط على سوريا لإيقاف حملة العنف ضد المحتجين. (CNN)