استمرار سلسلة ورش عمل اعرف سوقك لتنمية سوقك للقطاع السياحي الأردني
المدينة نيوز – تستمر سلسلة ورش عمل اعرف سوقك لتنمية سوقك للقطاع السياحي الأردني اليوم بورشة عمل حول اتجاهات واحتياجات سوقين أوروبيين رئيسيين هما هولندا وألمانيا. وينفذ هذه السلسلة التي انطلقت العام الماضي مشروع تطوير السياحة في الأردن الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وهيئة تنشيط السياحة. وتهدف هذه الورش بشكل رئيسي لتقديم معلومات مهمة للقطاع السياحي الأردني حول أسواق وشرائح سياحية رئيسية من أجل مساعدته أكثر على فهم احتياجات الزوار والاستجابة لها. ومن خلال هذه المعلومات يمكن للقطاع السياحي الأردني زيادة عوائده عبر تهيئة الخدمات المناسبة والقيام بالأنشطة التسويقية والترويجية الملائمة وذلك لزيادة أعداد الزوار للمملكة من تلك الأسواق وزيادة إنفاقهم وإطالة مدة إقامتهم ومواجهة الموسمية السياحية. يعد القطاع السياحي الأردني المساهم الأكبرفي الناتج القومي الإجمالي، وإن زيادة العوائد المتأتية من السياحة ستقود إلى تحقيق تنمية المجتمعات المحلية، وتعزيز الاستثمارات وإيجاد فرص عمل جديدة.
وقالت معالي وزيرة السياحة والآثار الدكتورة هيفاء أبوغزالة "تساهم هذه السلسلة في مساعدة القطاع في التعرف أكثر على الفرص المتاحة في الأسواق السياحية وذلك بهدف جذب مزيد من الزوار، وزيادة عوائد الاستثمار، وضمان حصول الأردن على حصته العادلة من تلك الأسواق السياحية ورفع قيمة السياحة لدى الاقتصاد المحلي والوطني." وأضافت "ولذلك يجب على هيئة تنشيط السياحة والقطاع السياحي العمل معاً لتحديد الأنماط السياحية المستهدفة والمدرة للربح، واتخاذ قرارات مشتركة حول الأنماط الملائمة بشكل أكبر واحتياجاتنا للتطوير وبالتالي جذب هذه الأسواق، ومن هنا ينبغي علينا إيصال الرسائل ذاتها من أجل تحويل أكبر عدد من المسافرين من تلك الأسواق إلى زوار للمملكة."
وبالنسبة لعطوفة مدير عام هيئة تنشيط السياحة نايف حميدي الفايز فإنه "لتحقيق زيادة في أعداد السياح وجذب الزوار من الأسواق المستهدفة ذات الدخل المرتفع ينبغي فهم احتياجات ورغبات هذه الأسواق، ومن هنا ما علينا عمله هو الوصول إليهم وجذبهم لزيارة الأردن. وسلسلة الورش هذه ستساعد القطاع في اتخاذ قرارات مبينة على وعي وإدراك في خصائص كل سوق من الأسواق."
وعلّق مدير مشروع تطوير السياحة في الأردن إبراهيم الأسطة قائلاً "تسلط هذه الورش الضوء على الفرص المتوفرة أمام الأردن لضمان أن كل ما ينفق على التسويق يعود بأفضل عوائد الاستثمار على كل من هيئة تنشيط السياحة والقطاع، كما تناقش الورش الفرص، والأهم من ذلك، الخطوات نحو تحويل الشرائح الأكثر ربحية إلى زوار للأردن. وما يعرض في الورش بالإضافة إلى ملخصات الأسواق التي سبق إطلاقها تشكل القاعدة الأساسية لترويج أكثر فاعلية وتساهم في إثراء التجربة السياحية عند الوصول للأردن، فالتجربة الأفضل ستشجع على مزيد من الإنفاق وبالتالي تحقيق منافع اقتصادية أكبر للأردن من السياحة على على صعيد المجتمع المحلي والدولة."
واستضافت الورشة خبراء عالميين قدموا لفعاليات القطاع السياحي الأردني حقائق وأبحاث أجريت حول السوقين الهولندي والألماني وآراء لسياح تلك الأسواق ممن زاروا الأردن. هذه المعلومات من شأنها مساعدة القطاع في فهم الجوانب التي تدفع المستهلكين ووكلاء السفر لاعتبار الأردن مقصداً سياحياً، وكيفية تحويل عدد أكبر من المستهلكين إلى زوار ودفعهم لإطالة مدة إقامتهم أو زيارة مواقع جذب سياحي أكثر في الأردن، بحيث يتمكن القطاع من تركيز رسائله التسويقية في ذلك الاتجاه. إضافة إلى ذلك، فإن المعلومات المقدمة ستساعد القطاع على تطوير خدماته وبرامج السياحية وعروضه لتكون جاذبة للمسافرين الهولنديين والألمان على وجه التحديد، وذلك للمساهمة أيضاً في زيادة أعداد السياح القادمين والعوائد. إلى جانب ذلك، فقد عرضت الورشة لفرص شرائح الأسواق، والأسواق المنافسة، وتطوير برامج خاصة بكل سوق وبدء وإنهاء الأعمال إلكترونياً. كما ناقش المتحدثون في الورشة تأثير الأحداث الإقليمية الراهنة على السياحة وقاموا بتقديم توصيات لاستقطاب المزيد من الشرائح المستهدفة للأردن على المدى القصير والمتوسط.
تعد ألمانيا أهم الأسواق السياحية العالمية ففي عام 2009 صدرت 73 مليون رحلة سياحية للخارج، وبلغ إجمالي إنفاقها على السياحة العالمية 80.8 مليار دولار، وعلى الرغم من ذلك فإن الأردن من الدول القليلة التي حظيت بزيادة في أعداد السياح الألمان خلال الأعوام الأخيرة بمعدل 622،41 سائح مبيت في المملكة في عام 2009 وثمة إمكانية كبيرة لتحقيق نمو في هذا السوق. وركز المتحدثون في الورشة على الحاجة لبذل المزيد من الجهود لجذب هذا السوق وإطالة مدة إقامته في المملكة.
أما بالنسبة للسوق الهولندي فقد أشارت إحدى المسوحات إلى أن زواره يقضون ما معدله 16 يوماً في المملكة وهو أعلى من المعدل العالمي البالغ 13.6 يوماً. نحو 90 بالمائة من المسافرين الهولنديين يزورون موقعاً سياحياً واحداً على الأقل في الأردن. وتتوقع هيئة تنشيط السياحة اتساعاً أكبر في هذا السوق بالنسبة للأردن على الرغم من التوقعات بتراجع عام في معدلات السفر العالمي. وفي بحث آخر أجري لهيئة تنشيط السياحة أشير إلى أن الأردن تحديداً تعد ملائمة للسوق الهولندي في أربع أنماط سياحية رئيسية: الثقافة والتراث، والسياحة البيئية، والمغامرة والرياضة، وسياحة المؤتمرات.
تم إطلاق سلسلة "اعرف سوقك لتنمية سوقك" في شهر تشرين أول 2010 ومنذ ذلك الحين وإلى الآن تمت تغطية الأسواق البريطانية، والإسبانية والإيطالية. هذا وستعقد ورش أخرى ضمن هذه السلسلة لتشمل أسواق كل من الولايات المتحدة الأميريكية، وفرنسا، والنمسا، والهند وروسيا.