أوباما يزيد الضغط على الأسد وصالح ويدعم إقامة دولة فلسطين على حدود 67

المدينة نيوز - دعا الرئيسُ الأمريكي باراك أوباما الرئيسَ السوري بشار الأسد إلى قيادة التحول الديمقراطي في بلاده، أو التنحي بسبب القمع الوحشي للمحتجين المطالبين بالديمقراطية. مشدداً على رفض العنف والقمع ضد المظاهرات السلمية.
كما دعا الرئيسَ اليمني علي عبدالله صالح إلى تسليم السلطة، مطالباً البحرين بحوار حقيقي بين الحكومة والمعارضة.
وأكد أوباما في خطاب له، الخميس 19-5-2011، دعم ومساندة الولايات المتحدة لعملية التغيير ومطالب الإصلاح التي تشهدها عدة دول في منطقة الشرق الأوسط.
وقال في خطابه الذي ألقاه بمقرّ وزارة الخارجية حول السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "شهدنا تغيراً كاسحاً في الشرق الأوسط خلال الأشهر الستة الماضية، فقد تنحى رئيسان وهناك مطالب بالتغيير والإصلاح في عدة دول".
أساليب القمع لن تجدي بعد الآن وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة قدمت الكثير لتعزيز سياستها الخارجية في المنطقة، وحققت الكثير في العراق وأفغانستان، واستطاعت أن تحدث صفعة قوية بمقتل أسامة بن لادن، وأنه يجب على المسلمين أن لا يشعروا بالضغينة بسبب مقتل بن لادن، فهو رفض الديمقراطية وقتل الآلاف، وأفضت أعماله لنتائج كارثية، مبيناً أن أجندة القاعدة كانت قد وصلت إلى نهاية مسدودة والأشخاص حققوا مستقبلهم بأيديهم.
وتناول أوباما مسيرة التغيير التي بدأت في تونس وامتدت لدول أخرى، مؤكداً أن أساليب القمع لن تفلح في إسكات أصوات الشعوب ومطالبها بالتغيير، وهي مطالب تشمل كل دول المنطقة، ولن تستثني أحداً.
وأشار إلى أن العديد من القادة في المنطقة حاولوا صرف أنظار شعوبهم لقضايا أخرى على رأسها إسرائيل وقضايا القبيلة والطائفة.
وأوضح أوباما أن وسائل الاتصال والتواصل أحدثت تغييراً كبيراً في العالم، وأصبح من الممكن سماع الأصوات المنادية بالحرية في القاهرة وصنعاء ودمشق.
وقال إن مجموعة صغيرة من الشباب استطاعت أن تنجز خلال فترة قصيرة تغييرات أكبر مما قام به إرهابيون على مدار عقود.
وأعلن عن حزمة من المساعدات الاقتصادية لمصر وتونس لمساعدتهما في عملية التحول الديمقراطي الجارية، ودعا الرئيس اليمني لنقل السلطة، وكذلك الرئيس السوري لإدخال الإصلاحات التي وعد بها.
وشدد أوباما على أن الولايات المتحدة ترحّب بالتغيير الذي يفضي لتقرير المصير، وسوف تستخدم كل نفوذها لدعم ذلك التغيير، وقال إن التحركات التي وقعت في الدول العربية هي تحركات عفوية من الشعوب ومن حق هذه الشعوب تقرير مصيرها بنفسها، موضحاً أن الولايات المتحدة لا توافق على استخدام العنف وتدعم الحقوق والإصلاحات الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكد أنه يجب على الولايات المتحدة أن تعتمد على توسيع النمو الاقتصادي وعلى التجارة والاستثمار وليس فقط المساعدات، مبينا أن دعم الولايات المتحدة للديمقراطية سيتم من خلال خطوات اقتصادية، وستبدأ الولايات المتحدة بمصر وتونس وستطلب خطة من صندوق النقد الدولي لتحديث اقتصاد البلدين، كما ستحث دولاً أخرى على تقديم المساعدة للدولتين، وأعلن في هذا الصدد عن إسقاط جزء من الديون المستحقة على مصر بقيمة مليار دولار، حتى لا تكون مصر التي تمر بعملية التحول رهينة لديون في الماضي، وكذلك تقديم ضمانات اقتراض بمليار دولار.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تعمل مع الكونغرس على تأسيس صندوق للاستثمار في مصر وتونس، على غرار ما حدث في أوروبا الشرقية، وإطلاق مبادرة شراكة اقتصادية شاملة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واختتم أوباما خطابه بالتطرق لعملية السلام، وجدد الدعوة لإقامة دولة فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب، وقال إنه يجب على إسرائيل أن تعمل على الوفاء بجعل السلام عملية ممكنة.
وقال أوباما إن حلم اليهود بدولة لا يمكن تحقيقه من خلال الاحتلال، وهي أول إشارة تقريباً لرئيس أمريكي لاحتلال إسرائيل لفلسطين.(العربية)