دراسة : تطبيقات تتبع المخالطين تُقلل نسب الإصابة بكورونا
المدينة نيوز :- أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة جوجل مع جامعة أكسفورد، أن تطبيقات تتبع المخالطين تُقلل من نسب الإصابة بالعدوى بفيروس كورونا وأعداد الوفيات.
وتوضح هذه الدراسة أن التكنولوجيا تلعب دوراً مُكملاً لتدابير مكافحة العدوى الأخرى، مثل التباعد الاجتماعي والتتبع اليدوي للاحتكاك،وإذا استخدم 75 بالمئة من الأشخاص أحد التطبيقات، فسيساعد ذلك على تقليل أعداد الوفيات بنسبة تصل إلى 78 بالمئة وتراجع معدلات الإصابة بالعدوى بنسبة 81 بالمئة. وبحسب الدراسة، إذا انخفض معدل الاستخدام إلى 15 بالمئة فقط، فذلك سيقلل أعداد الوفيات بنسبة 8ر11 بالمئة وتراجع معدلات الإصابة بالعدوى بنسبة 15 بالمئة، ما يعني إنقاذ آلاف الأرواح على مدى 300 يوم، ما دفع نحو 50 دولة على مستوى العالم لاستخدام هذه التطبيقات لتكون عاملا مساعدا للهيئات الصحية وفرق التقصي الوبائي في تسريع اكتشاف المصابين،وفق بترا .
وأوضحت الدراسة إلى أن عددا من الدول تستخدم تقنيات تكنولوجية مختلفة تزيد من كفاءتها في مواجهة وباء كورونا، وتعد تطبيقات تتبع المخالطين من أهمها، ولاسيما أنها تلعب دورا مباشرا في كسر سلسلة انتقال المرض، إضافة إلى فائدة غير مباشرة تتمثل في بناء نموذج تحليلي لنمط المرض وسلوك انتشاره استناداً إلى علم البيانات الضخمة "بيج داتا".
وأشارت إلى أن بريطانيا وكندا اطلقتا تطبيقين لتتبع المخالطين في أيلول الماضي، واستخدمت بريطانيا علم البيانات الضخمة في بناء نموذج رقمي يساعد على بناء توقعات الموجة الثانية ومدى انتشار المرض، ما ساعد الحكومة البريطانية على اتخاذ إجراءات مناسبة مثل الحظر الشامل لمدة محددة لتجنيب النظام الصحي خطر الانهيار. ونوهت الدراسة بتطبيق "أمان" في اكتشاف آلاف المرضى بالأردن خلال الشهرين الماضيين، من خلال إرسال الإشعارات للمواطنين، وتنبيه العديد من المخالطين بشكل مبكر ما ساهم في الوصول خلال الشهرين الأخيرين إلى نحو 8 آلاف مصاب لم تظهر على عدد كبير منهم أية أعراض.
وتوقعت الدراسة أن تزداد فاعلية التطبيق مع العودة لانخفاض عدد الإصابات من خلال تكسير سلاسل العدوى المتبقية؛ إما من خلال المناعة المجتمعية وإما بالكشف المبكر عن الإصابة.
ولفتت إلى أن بيانات التطبيق، ساعدت الحكومة ومركز الأزمات على رسم الخرائط الحرارية وتحديد أماكن البؤر الساخنة في المملكة، وتحديد 40 بؤرة انتشار مرض، بالإضافة إلى معرفة القطاعات الأكثر انتشار للمرض، ما دفع الحكومة لتشديد اجراءاتها المتخذة للسيطرة على الوباء.