مسؤول أميركي: ينبغي حل النزاع الخليجي وقطر منفتحة على المقترحات

المدينة نيوز :- تفادى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الخليج، تيموثي ليندركينغ، تحديد ما آلت إليه الجهود الأميركية والكويتية لتحقيق المصالحة بين دول الخليج.
وقال ليندركينغ "إننا شعرنا دائما أن النزاع ينبغي حله وذلك يتطلب انخراطا من الأطراف نفسها. نحن بإمكاننا أن نقدم المساعدة والكويت كذلك لكن على الأطراف نفسها أن تجد وسيلة للمضي قدما".
وتابع ليندركينغ قائلا "نحن مؤيدون بشكل كبير للوحدة ونعتقد أن الخلاف ليس في مصلحة المنطقة نفسها وليس فقط المصلحة الأميركية".
وأضاف ليندركينغ خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، عقده بعد جولة قام بها في الخليج برفقة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر "إنه من الحتمي أن تتوحد دول مجلس التعاون الخليجي ضد التهديدات الإقليمية".
وأشار نائب مساعد وزير الخارجية إلى "أن الخلاف الخليجي يفتح المجال لشقوق تستغلها إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة".
وأعرب ليندركينغ عن أمله في استعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدول الخليجية وقال "نحن نتطلع إلى ذلك حتى يقوم مجلس التعاون الخليجي بلعب دوره التقليدي في اتجاه المزيد من الوحدة بين دول الخليج وتحقيق المزيد من الاستقرار الإقليمي".
ورأى ليندركينغ أن قطر بقيت منفتحة بشكل كبير على مسألة حل الصراع وتبنت منهجا مساعدا ومنفتحا على المقترحات وعلى الوساطة الكويتية.
وحول إمكانية انعقاد القمة الخليجية هذا الشهر وتحقيق المصالحة خلالها قال ليندركينغ "لقد قرأت العديد من التقارير الصحافية بهذا الشأن لكنني سأترك الأمر إلى الدول المعنية لمناقشة ما الذي ستفعله".
"إيران مستمرة في تهريب السلاح"
واتهم نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الخليج إيران باستمرار تهريب الأسلحة إلى اليمن. كما اتهم الحوثيين بمواصلة "هجماتهم الخبيثة باستخدام المسيرات والصواريخ على السعودية الأمر الذي يهدد سلامة المدنيين والكثير من الأميركيين الذين يعيشون في السعودية".
وقال "إن ذلك يظهر أن الحوثيين غير مهتمين بأي انخراط بناء تجاه السلام". وأضاف أن الهجمات التي يقوم بها الحوثيون على السعودية تتجاوز كل الحروب المتحضرة وقال "نرى إيران مستمرة في إشعال ذلك الصراع وتقديم أسلحة وتدريب على الأسلحة لتمكين الحوثيين من شن هجمات مستمرة وأكثر تعقيداً".
وأوضح ليندركينغ أن الولايات المتحدة تريد رؤية نهاية لهذا الدعم الإيراني المميت حتى يكون هناك مسار وحل سياسي للصراع في اليمن.
وحول إمكانية إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب وتأثير ذلك على تقديم مساعدات إنسانية لليمنيين، قال ليندركينغ " لن أعلق على المناقشات الجارية داخليا بهذا الشأن، لكني أود أن أقول أن السبب في إثارة مسألة التصنيف هو أن جماعة الحوثي تتصرف كجماعة إرهابية فهي تستهدف البنية التحتية وكذلك مدنيين وهم يعمقون علاقاتهم مع فيلق القدس وهي منظمة إرهابية ولو لم تحدث هذه الأشياء لما كان هناك نقاش بشأن الحاجة إلى هذا التصنيف".
وأضاف نائب مساعد وزير الخارجية "أن الشيء الآخر هو قيام الحوثيين باستخدام الأطفال كجنود، واعتراض المساعدات في داخل اليمن وما قد تسببه هذه الجماعة من كوارث بحرية".
واستطرد قائلا "إن استمرار قيام الحوثيين بهذه الأشياء يثير أمرين أولا تقويض وضعية الحوثيين على المستوى الدولي وثانياً إثارة سؤال بشأن مستقبل اليمن".
وختم ليندركينغ "نريد منهم أن يكونوا لاعبين سياسيين داخل اليمن وهذا يتطلب وقف كل هذه الأنشطة".
الحرة الامريكية