تآكل صورة الأسد.. قوات حفظ النظام إلى مناطق النظام!
المدينة نيوز :- مرحلة جديدة و"نوعية"، بحسب مراقبين، يعيشها نظام الأسد، في الفترة الأخيرة، وتتسم بتراخي قبضته الأمنية داخل مناطق سيطرته، وسقوط "هيبته" بعدما بدأت الأصوات، تتعالى ضده، خاصة في المنطقة الساحلية التي بدأت تشهد خروج أصوات تعبر عن انتقاد وسخرية واسعين، من نظامه، واضطرار الأسد لإرسال قواته، لفرض نظامه، في مناطق سيطرته.
في التفاصيل، أرسل النظام السوري، قوات أمنية، لفض اشتباك مسلح، في قرية شين بريف حمص الغربي، وقع بين عناصر من الفرقة الرابعة، وبعض الأهالي الغاضبين على قيام جنود الفرقة الرابعة التي يقودها اللواء ماهر، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، بقتل أحد أبنائهم، بإطلاق النار عليه.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، فإن عناصر من الفرقة الرابعة، أطلقت النار على سوريين اثنين يستقلان دراجة نارية، ولم يتوقفا على الحاجز المنصوب في المنطقة، مما أدى إلى مقتل أحدهما، وإصابة الآخر، الأمر الذي تسبب بغضب كبير بين الأهالي وذوي القتيل، فقاموا بالاشتباك مع عناصر الحاجز، وبالأسلحة الرشاشة.
وأكد المرصد، في هذا السياق، قيام نظام الأسد، بإرسال عناصر أجهزة أمنية تابعة له، لفض الاشتباك بين عناصر "الرابعة" والأهالي. وعلى ما ذكرت مصادر معارضة، فإن أهالي "شين" وذوي القتيل، قد أضرموا النيران في حاجز قوات ماهر الأسد.
حفظ النظام في أحد معاقل النظام
في المقابل، لم يكن إرسال قوات أمنية تابعة للنظام لفرض أمنه في مناطقه التي يسيطر عليها، هو الأول، في الأيام الأخيرة، بل جاء بعد قيام نظام الأسد، بإرسال قوات من حفظ النظام، وذلك لفرض النظام، في مناطق سيطرته، وإحداها تعدّ من معاقله الشهيرة، جبلة، بريف اللاذقية الجنوبي.
فقد شهدت منطقة "جبلة" التي تضم مقر القوات الروسية الجوية، بقاعدة "حميميم" اضطرابات وصدامات بين مشجعي فريقي البلدة، وفريق المحافظة، تشرين، يوم الجمعة الماضي. وبحسب الفيديوهات التي نشرها ناشطون من الطرفين، جبلة وتشرين، فإن أعمال الشغب التي قام بها أنصار نادي جبلة، دفعت بالنظام لإرسال قوات حفظ النظام، لفرض الأمن في معقل هو الأشهر له، في الساحل السوري.
وذكرت الأنباء المتطابقة، من المكان، أن قوات الأسد استخدمت الغاز المسيل للدموع، وقامت بإطلاق النار في السماء، لتفريق الحشود الغاضبة على خسارة اللقاء الرياضي، أمام نادي تشرين اللاذقاني العريق.
مظاهرة محدودة واعتقال مشاركين فيها
وبحسب ناشطين من مدينة "جبلة" فإن مستشفى المدينة استقبل 3 مصابين جراء إصابتهم من أعمال العنف التي اندلعت في المكان، بعيد نهاية المباراة، لحوالي ثلاث ساعات.
في غضون ذلك، أظهرت الفيديوهات المتداولة لما حصل في "جبلة" من صدامات وشغب وأعمال حرق وإشعال نيران في الطرقات، حصول إطلاق نار من طرف قوات النظام، لتفريق الحشود.
وفي موضوع متصل، كانت "جبلة" أيضاً، قد شهدت أوائل شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، مظاهرة وصفت بالمحدودة، بحسب مصادر خاصة لـ"العربية.نت" أفادت بأن قوات أمن النظام، سارعت إلى "تطويق" المظاهرة، واعتقال عدد من المشاركين فيها.
وبحسب المصادر، فإن المظاهرة "المحدودة" اندلعت في منطقة "الصناعة" احتجاجاً على انقطاع الكهرباء والماء عن المحال التجارية والورش الصناعية.
وفي إشارة "لا تقبل الشك"، فإن التململ الذي ضرب أنصار الأسد، بدأ يأخذ شكلاً أكثر تصاعداً و"صراحة وإعلانا" من ذي قبل. فقد بدأ بعض أبناء العائلات المعروفة، في المنطقة الساحلية، وللمرة الأولى منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الأسد عام 2011، بنشر تعليقات علنية على الموقع الاجتماعي "فيسبوك" تحدّث بعضها عن أنه لم يبق هناك شيء "حيّ" سوى اليدين، وإحداهما "للتصفيق" والثانية "للاستجداء" في إشارة إلى حال "بيئة الأسد" الآن، والتي تتأرج ما بين التهليل لنظامه، أو تسوّل لقمة العيش.
العربية