رئيس أفغانستان يوافق على مواصلة مباحثات السلام في الدوحة
المدينة نيوز :- وافق الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأحد، على مواصلة الجولة الثانية من محادثات السلام مع حركة "طالبان" في العاصمة القطرية الدوحة، رغم دعواته الأخيرة إلى نقلها لبلاده.
وقال وحيد عمر المتحدث باسم "غني" إن الرئيس وافق على مواصلة المفاوضات في الدوحة، في 5 يناير/ كانون الثاني المقبل، وذلك استجابة لطلب ومشورة ممثلي الحكومة، والمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية والشركاء الدوليين".
واستدرك في تصريح صحفي أن "لكن الحكومة الأفغانية تصر على استضافة جولات مستقبلية في أفغانستان".
وبهذا الخصوص، قال فريدون خوازون الناطق باسم المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغاني، الذي يقود عملية السلام في البلاد، إن "الجولة الثانية من المحادثات ستبدأ في 5 يناير المقبل في الدوحة".
وكتب عبر تويتر أن "اللجنة القيادية للمجلس... قررت إجراء المحادثات في الدوحة".
وأضاف أن "العديد من الدول التي تطوعت في وقت سابق لاستضافة المفاوضات، سحبت عروضها بسبب فيروس كورونا".
ولم تعلق حركة "طالبان" على دعوة غني، لكنها دائما ما كانت ترفض إجراء المفاوضات في أفغانستان.
وتستهدف مفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة، إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان، منذ الانقلاب العسكري في 1978، ثم الغزو السوفيتي بين عامي 1979 و1989.
ولعبت قطر من قبل دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، في 29 فبراير/شباط الماضي، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
ونص الاتفاق على إطلاق سراح حوالي خمسة آلاف من سجناء "طالبان"، مقابل نحو ألف أسير من الحكومة الأفغانية.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.
الاناضول