"بدران" و"القضاة" يستعرضان مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي
المدينة نيوز:- قال رئيس الوزراء الأسبق رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران، إن الأردن اهتم بالتعليم منذ تأسيسه بجميع المراحل، وكان حريصاً على توفير البنية التحتية المتساوية لجميع أبناء الوطن أينما وجدوا.
وأضاف أن الأردن نجح نجاحا باهرا في مئويته الأولى للنهوض بقطاع التعليم بجميع مراحله وجودته، حيث يمتلك الآن نحو ستة الآف مدرسة وثلاثون جامعة منها عشر جامعات حكومية.
جاء ذلك خلال مشاركته أمس في البث المشترك الذي نظمته الإذاعة الأردنية، وشاركت فيه إذاعة الجامعة الأردنية إلى جانب إذاعات محلية وطنية بمناسبة الاحتفالات بمئوية تأسيس الدولة الأردنية.. وتستمر المسيرة.
ونوه بدران إلى أن الطلبة الأردنيين استطاعوا أن يثبتوا وجودهم، وهذا دليل واضح على مستوى التعليم في الأردن وجودته.
وشدد بأنه علينا الآن التوجيه إلى التمكين والصعود بالنوعية في التعليم خاصة بعد جائحة كورونا، والتوجه لإدخال الإلكترونيات الحديثة التي من شأنها تعزيز منظومة التعليم الوجاهي، داخل الحرم الجامعي، الذي لا نستطيع أن نستغني عنه لكونه يشكل بوتقة ديناميكية تفاعلية تساهم في صقل شخصيات الطلبة ومهاراتهم.
من جانبه استعرض رئيس الجامعة الأردنية عبد الكريم القضاة مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن وتطوره، ونشأة وتطور الجامعة الأردنية منذ تأسيسها عام ١٩٦٢.
وقال، يحق لكل مواطن أن يفتخر بإنجازات هذا الوطن التي حققها على مدار مئة عام، لاسيما في مجال التعليم ونظرته المبكرة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة لأبنائه على الرغم من كل الظروف والإمكانات التي مر بها.
وحول التعليم الإلكتروني (عن بعد) أكد القضاة أن التعليم الوجاهي، لا يختلف عليه اثنان، وهو ضروري، لإعداد أجيال المستقبل وبناة الغد، منوهاً إلى أن العالم يتجه حالياً إلى ثورة رقمية هائلة في كل شي خاصة التعليم والتحول لأن يكون جزءا لا يتجزأ من المنظومة التعليمية وعلى المدى البعيد.
وأضاف أن الظروف الوبائية التي شهدها الأردن، أجبرت الدولة للتحول بالتعليم إلى عن بعد، ليصبح جزءاً مهماً في المنظومة التعليمية.
وزاد بأن الجامعة الأردنية لم تتفاجأ بالتحول في التعليم، لكون أن ١٣ بالمئة من المساقات التي تدرس فيها هي تعلم الكتروني، مشددا على ضرورة أن نكون مستعدين للتعليم الإلكتروني في المستقبل خاصة في ظل الثورة الرقمية ( الجيل الخامس) التي يشهدها العالم الذي يضم نخبة من العلماء الذين باتوا يبحثون عن سؤال، كيف ستكون الجامعات في عام ٢٠٥٠؟
وأشار في سياق حديثه، إلى أن الجامعة الأردنية، لقبت بأم الجامعات، لأنها أول جامعة أنشأت واشتق منها العديد من الجامعات، وتركت بصمات واضحة منذ تأسيسها في الجامعات الأخرى.
وقال "إن الجامعة الأم، بعد ثمانية وخمسون عاما على إنشائها، ما زالت تجسد مسيرة بناء وعطاء لا كللَ فيها".
وأضاف "ولأن الطالب هو محور العملية التعليمية ومستقبل الأردن؛ تمكّنت الجامعة من تحقيق انجازات تُسارِعُ من تقدّمها وتُغني سجلّها بوصفها جامعةً متقدّمة ورائدةً يفخرُ كُلّ من ينتمي إليها سواء أكانوا أعضاء الهيئة التدريسيّة أم الطّلبة أم الإداريّين".
ولفت القضاة إلى أن خريجي الجامعة الأردنية بلغ منذ تأسيسها نحو ربع مليون خريج لسوق العمل وكانوا خير سفراء للوطن والعالم العربي والعالمي.
وبدأ البث من الساعة العاشرة صباحا واستمر لغاية الثانية عشرة مساءا، واستضاف نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والقيادات الأمنية ورجالات الدولة وإعلاميين؛ تحدثوا عن أبرز مراحل ومحطات مسيرة الدولة وإنجازاتها خلال المئة عام.
