وغادر بايدن، الثلاثاء، ولاية ديلاوير متّجها إلى واشنطن، وقد تحدّث بكثير من التأثر عن حبه لهذه الولاية التي ستكون "محفورة في قلبه" عند مماته وعن ذكرى ابنه المتوفى.
وقال بايدن، الذي سيصبح الأربعاء الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة: "اعذروني لتأثري، عندما سأموت ستكون ديلاوير محفورة في قلبي"، مستعيدا أقوال الكاتب الإيرلندي جيمس جويس.
وسيكون بايدن (78 عاما) والفخور بأصوله الأيرلندية أكبر الرؤساء الأميركيين سنا عند تولّي المنصب.
دموع بايدن
وبدأ كلمته، حابسا دموعه، متوجّها بالشكر لـ"أصدقائه" وعائلته المجتمعة تحت علم أميركي كبير في نيوكاسل في ولاية ديلاوير في قاعدة للحرس الوطني أطلق عليها اسم ابنه المتوفى بالسرطان بو بايدن، تكريما له.
وقال بايدن: "أمر واحد يؤسفني، هو أنه ليس هنا، لأنه كان من المفترض أن نكون نحن من يقدّمه بصفته رئيسا".
وشغل بو بايدن منصب النائب العام في ديلاوير، وهو كان عنصرا سابقا في الحرس الوطني وكانت مسيرته المهنية تبدو واعدة.
وقال الرئيس المنتخب، الذي نشأ في ويلمنغتون التي انتقل إليها وهو في العاشرة من عمره: "يشرّفني للغاية أن أكون رئيسكم المقبل والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وسأكون على الدوام فخورا بأنني ابن ديلاوير".
وتابع بايدن: "أدرك أننا نمر بأوقات حالكة لكن بصيص النور يبقى موجودا"، في بلاد تشهد انقساما حادا بعد ولاية رئاسية لدونالد ترامب، وتعيش حالة من الصدمة بعد اقتحام مناصرين لترامب مقر الكونغرس في السادس من يناير.
وشدد بايدن على أهمية اختياره كامالا هاريس نائبة له، وهي ستكون الأربعاء أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس، وإنما أيضا أول شخص من أصحاب البشرة السوداء وأول شخص من أصول هندية يصل إلى هذا المركز.
وذكر: "لا يقولنّ أحد أن الأمور لا يمكن أن تتغيّر. الأمور يمكن أن تتغيّر، وهي تتغيّر. هذه هي أميركا. هذه هي ديلاوير".
وسيؤدي بايدن وهاريس القسَم ظهر الأربعاء خلال مراسم تنصيب ستقام في مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس الأميركي في العاصمة الأميركية واشنطن التي تحوّلت حصنا منيعا وتشهد انتشارا كثيفا لقوات الحرس الوطني.