مصر: بعد احالة القاتل للمفتي .. قاعة المحكمة تحولت إلى عاصفة من الزغاريد والتصفيق

المدينة نيوز:- حالة من الفرح والسعادة تغمر أسرة «سيدة الإسكندرية» سامية حجازي، المتوفاة حرقًا على يد مسجل خطر أشعل بها النيران، بعد أن قضت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية بإحالة أوراق المتهم «إبراهيم.أ» إلى مفتي الجمهورية، وانتظار جلسة النطق بالحكم في 8 مارس المقبل.
وقال رامي مبروك، نجل «سيدة الإسكندرية»، إنهم تلقوا النطق بالحكم بفرحة عارمة، حتى أن قاعة المحكمة تحولت إلى «هوجة» من الزغاريد والتصفيق وكأنه فرح وليست جلسة قضية: «حسيت إنها رجعت تاني»، مشيرًا إلى أن النطق بإحالة المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية أدخل السكينة على قلبه هو وأشقائه.
وأضاف «مبروك» لـ«الوطن»، أنه قبل حالة الفرح التي انتابتهم كان هناك نسبة كبيرة من الخوف ألا يتم الحكم في القضية بهذه الجلسة، وذلك لأن دفاع المتهم كان يتحايل كثيرًا على القضاة، ويطلب أشياء غير منطقية، مثل تحويل الجاني إلى الطب الشرعي، أو عرضه على مستشفى الأمراض العقلية والعصبية، لتحديد مدى صحة قواه العقلية، بغرض تعطيل الفصل في القضية، ما زاد من قلقه وأشقائه أن يؤجل النطق بالحكم.
الاجواء تحولت لاحتفالات عارمة من قبل الحاضرين في جلسة النطق في الحكم في قضية «سيدة الإسكندرية»، واتصالات وتهاني عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي لأبناء سامية حجازي، بحسب ما ذكره «مبروك»، مضيفًا أنه بعد الخروج من المحكمة توجه مع أشقائه إلى المنزل، وأدوا الصلاة ودعوا لوالدتهم بالرحمة، واليوم الثلاثاء يتجه من الإسكندرية إلى القاهرة لزيارة قبرها: «رايح أفرحها بالخبر الجميل، وأقولها نامي مرتاحة حقك جالك».
وكان النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، أمر بإحالة المتهم «إبراهيم.أ» إلى المحاكمة العاجلة، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لسامية حجازي، 60 عامًا، ربة منزل، بعد أن كشفت التحقيقات أنه عقد النية لقتلها، بعد أن شاهدته يسرق شقة في العمارة التي تقيم بها، وبعد إبلاغها الشرطة وإلقاء القبض عليه، خرج بعد 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعاد لينتقم منها، وأشعل بها النيران مستخدمًا البنزين، وذلك داخل شقتها وهي تصلي.