لافروف لبوريل: انعدام الأجواء الطبيعية أكبر مشكلة في العلاقات بين روسيا وأوروبا
المدينة نيوز:- أقر وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف والمفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، بوجود خلافات ملموسة بين الجانبين، وأكدا نيتهما مناقشتها.
وأعرب لافروف، في مستهل مباحثاته مع بوريل في موسكو اليوم الجمعة، عن استعداد روسيا لمناقشة أي مسائل سيطرحها ممثل الاتحاد الأوروبي.
وشدد لافروف على أن "المشكلة الرئيسية تكمن في انعدام الأجواء الطبيعية في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي" كأكبر لاعبين في أوراسيا، مضيفا أن ذلك" وضع غير سليم، ولا يصب في مصالحة أي طرف".
وأعرب لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن استعداد بلاده للتعاون مع الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف لافروف "ندخل فترة عصيبة بشأن الاتفاق النووي الإيراني وكل شيء يتوقف على تصرفات واشنطن".
ومن جانبه، قال بوريل إن علاقة الاتحاد الأوروبي وروسيا في السنوات الأخيرة شهدت أزمة ثقة.
وأضاف بوريل "الأحداث الداخلية في روسيا عقدت علاقاتنا بها وأصبحنا نرى أنفسنا خصوما مع روسيا الآن".
ودعا بوريل روسيا إلى الالتزام بسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان.
وحمل وزير الخارجية الروسي الاتحاد الأوروبي المسؤولية عن انهيار نهج منتظم شامل متمثل بآليات محددة في العلاقات بين الطرفين، وشدد على أن استعراض واقع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي قد نضج منذ زمن بعيد، مبديا أمله في أن يُطرح هذا الموضوع على أجندة مياحثاته مع بوريل اليوم.
من جانبه، أقر بوريل بأن العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي تمر بمرحلة صعبة حاليا وتراجعت إلى أدنى مستوى لها، في ظل قضية الناشط المعارض الروسي، أليكسي نافالني، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود طيف واسع من الروابط الجغرافية والثقافية والتاريخية والاقتصادية بين الطرفين.
وأعرب ممثل الاتحاد الأوروبي عن قناعته بأن "بناء جدار الصمت ليس خيارا"، على الرغم من الخلافات القائمة، مؤكدا أن زيارته الحالية تتيح فرصة لمناقشة جميع المسائل ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين.
وأبدى بوريل سعيه إلى بحث "المشهد الجيوسياسي الجديد في عالم ما بعد جائحة كورونا ودراسة سبل التعاون".
المصدر: RT