جولة "لي أذرع" ثانية.. بين النظام والأسايش في القامشلي
المدينة نيوز :- لا تزال نار التوتر تحت الجمر بين قوات سوريا الديمقراطية وجهاز الأمن الداخلي الكردي الذي يعرف بالأسايش، وقوات النظام السوري، بعد حصار امتد لأكثر من شهر على الرغم من الوساطة الروسية.
وفي جديد جولات لي الأذرع التي حصلت على مدى الأسابيع الماضية بين الطرفين في مناطق الحسكة والقامشلي وغيرها، حيث التواجد مشترك، سيطرت "الأسايش" على مطحنة "مانوك" ومرآب الحبوب التي كانت تدار من قِبل موظفي النظام في مدينة القامشلي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد.
كما أضاف أن الإدارة الذاتية أبقت الموظفين على رأس عملهم في المطحنة لكنها خيرتهم بين البقاء ودفع مرتباتهم الشهرية، أو الرحيل، وذلك بعد أن وضعت حراسا على المطحنة والمرآب من عناصرها.
يذكر أن مطحنة الجزيرة أيضا في مدينة القامشلي تُدار من قِبل "الإدارة الذاتية" ، وفقا لـ "العربية" .
حصار متبادل
يذكر أنه على مدى أسابيع ماضية، حاصرت قوى الأمن الداخلي الكردية مناطق نفوذ النظام في الحسكة والقامشلي.
في حين حاصرت قوات النظام بلدات وقرى عدة تسيطر عليها "قسد" في ريف حلب الشمالي، ضمن ما يعرف بمنطقة الشهباء، حيث منعت حواجز الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية إدخال الطحين والمحروقات والدواء، كما فرض إتاوات مالية كبيرة على سيارات الخضار مقابل إدخالها.
تعايش لسنوات
وكان التوتر عاد قبل أسابيع عدة بين قوات سوريا الديمقراطية المنتشرة في شمال شرق البلاد، وبين قوات النظام التي حافظت على تواجد محدود في مدينتي الحسكة والقامشلي على الرغم من تعايش الطرفين لسنوات.
وتتهم دمشق القوات الكردية بمواصلة "فرض حصارها الخانق"، ومنع دخول الآليات والمواد التموينية إلى مناطقها شمال البلاد.
في حين تتهم القوات الكردية النظام بحصار عدة مناطق ذات غالبية كردية في محافظة حلب شمال سوريا، وفرض إجراءات ورسوم لدخول البضائع، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.