هل يجوز للزوجة قطع رحمها وعدم زيارة والديها طاعة لزوجها؟ علي جمعة يجيب
تم نشره الإثنين 22nd شباط / فبراير 2021 11:02 صباحاً
تعبيرية
المدينة نيوز :- أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلة الرحم واجبة شرعًا ولا يجوز للمسلم قطعها تحت أي مبررٍ أيًا كان.
وأضاف « ممدوح" فى إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: « هل يحاسب المرء على قطع صلة رحمه الذين يصرون على قطعها؛ فقد ذهبت إلى وصل أرحامي وطلبوا مني أن أقطعها؛ فهل ساحاسب على قطعها؟»، أنه من الواجب على المسلم وصل أرحامه ولو بالحد الأدنى، وعدم اللجوء إلى قطعها أبدًا.
وتابع أن وصل الأرحام ليس بالضروري أن يكون بالتزاور وكثرة السؤال، ولكن يمكن للواصل فى هذه الحالة أن يكفى بإرسال رسالة عبر الهاتف للتهنئة فى الأعياد والمناسبات.
حكم قطع صلة الرحم بسبب المشاكل والخلافات
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قطع صلة الرحم دائما ما تكون نتيجة الخلافات بين الأقارب، منوها أن النبي حذرنا من قطيعة الأرحام.
وأضاف في فيديو له، أن لا ينبغي أن نلجأ لقطيعة الأرحام مهما حدث من أسباب وليس معنى اللجوء للمحاكم أن تقطع الرحم فهذه كبيرة من الكبائر.
حكم إجبار الزوج زوجته على قطع الرحم
وورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من سائلة تقول" تزوجت ابنتي وزوجها يمنعها عن أسرتها - و لا يسمح لها بزيارة أسرتها ولا يسمح لأسرتها بزيارتها أو التحدث معها هاتفيًّا، فهل يجوز له أن يدفعها إلى عقوق والديها وقطع رحمها؟ وهل يجوز لها أن تعقَّ والديها وتقطع رحمها طاعة له".
أجاب "جمعة"، في فتوى له، أن صلة الرحم واجبةٌ شرعًا، وليس للزوج أن يمنع زوجته من الخروج إلى والديها أو أحدهما ولو مرة في الأسبوع؛ فتزورهما مرةً في الأسبوع دون بياتٍ ولو بغير إذنه.
وأكد أنه لا يحقُّ له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها، بل الواجب عليه أن يحسن عشرتها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ» رواه الترمذي.