هل يمكن أن يستمر "كوفيد - 19 " عند المصاب باللوكيميا"إلى الأبد"؟
المدينة نيوز:- أعلن الدكتور ألكسندر سيرياكوف، أخصائي علم الأورام، أن خبراء أمريكيين، سجلوا احتمال إصابة مريض السرطان "بشكل دائم" بعدوى الفيروس التاجي المستجد. فما السبب؟
ويشير الأخصائي في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن خبراء جامعة جنوب كاليفورنيا، حللوا ما تسميه وسائل الإعلام إصابة "دائمة" أو " أبدية" بعدوى الفيروس التاجي المستجد، ونشروا نتائج دراستهم في موقع medRxiv.
ويقول، اكتشف الخبراء في أجسام ثلاثة مرضى مصابين بسرطان الدم "تكاثر فيروس SARS-CoV-2 على مدى 162 يوما بعد أول اختبار إيجابي أكد إصابتهم بعدوى هذا الفيروس. واعتقد الأطباء أن "كوفيد-19" لدى المرضى ضعيفي المناعة، يمكن أن يؤدي إلى تراكم الطفرات عندهم وحتى ظهور سلالات جديدة للفيروس، بما فيها المقاومة للأجسام المضادة.
ويشير الدكتور، إلى أن الأشخاص المصابين بالسرطان، ضعفاء أمام أي عدوى مرضية. ويقول، "يعاني مرضى السرطان من ضعف المناعة. وتنخفض مقاومتهم للفيروسات والفطريات والبكتيريا. وعند وجود هذا الفيروس في أجسامهم يتكاثر دون مقاومة، ويمكنه البقاء فيها فترة طويلة جدا، ومنظومة المناعة لا تتعرف عليه، لذلك لا تقضي عليه. أي هناك تعايش الأجسام الدقيقة والكبيرة، وهذا ما أعلنه الأطباء الأمريكيون، بعد أن لاحظوا بقاء الفيروس التاجي المستجد في أجسام مرضى السرطان. وهذا يشير إلى أن منظومة المناعة عندهم لا يمكنها الاستجابة بالمستوى المطلوب لفيروس SARS-CoV-2".
ويضيف، "يتضمن علاج مرضى سرطان الدم، العلاج الكيميائي والعلاج المصاحب، الذي يهدف إلى تصحيح المضاعفات المناعية والمعدية. لذلك يتضمن العلاج استخدام أدوية مضادة للفيروسات، والفطريات والبكتيريا. ويعتمد القضاء على الفيروس التاجي، على نجاح العلاج المضاد للبكتيريا وعلاج السرطان، أم سيبقى في دمه فترة طويلة مسببا ظهور أعراض "كوفيد-19" دائما.
ويشير الأخصائي، إلى أنه لا يمكن إعطاء جواب قاطع حاليا على مسألة إمكانية تحول الإصابة بالفيروس التاجي المستجد إلى "أبدية".
ويقول، " لا يمكننا القول مدى الحياة أم لا. نحن "نتواصل" للسنة الثانية مع "كوفيد-19"، ولكن ليس لدينا نتائج لمتابعة طويلة لحالة المرضى. وعلى منظومة المناعة التعرف على "الصديق والعدو" وتدمير العدو. ولا أحد يعلم كيف تعمل منظومة المناعة لدى هؤلاء المرضى، فإذا تغلبنا على سرطان الدم الذي يعانون منه، سيشفون، ويدمرون بالجملة الفيروسات والبكتيريا، التي رافقتهم خلال علاجهم من سرطان الدم".
المصدر: نوفوستي