الري السودانية: سنلجأ لمجلس الأمن إذا استمرت إثيوبيا في رفض الوساطة الرباعية بشأن سد النهضة
المدينة نيوز :- في أول رد فعل سوداني على تجديد إثيوبيا رفضها الوساطة الرباعية في مفاوضات سد النهضة، قال مصدر مطلع بوزارة الري السودانية إن بلاده ستضطر إلى اللجوء لمجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية إذا واصلت إثيوبيا رفضها توسيع دائرة الوساطة.
وأضاف المصدر للجزيرة أن الخرطوم لن تتراجع عن طلبها الوساطة الرباعية في مفاوضات سد النهضة، لتشمل -إلى جانب الاتحاد الأفريقي- الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأضاف أن السودان ينتظر موافقة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الانضمام لفريق الوسطاء، بعد إعلان الأمم المتحدة موافقتها على التوسط في القضية.
وتوقع المصدر نفسه أن تدعو الكونغو الرئيسة الحالية للاتحاد الأفريقي لقمة سباعية قريبا للتباحث حول استئناف التفاوض.
وبالتزامن مع هذا الموقف، قالت المندوبة الأميركية بمجلس الأمن إن بلادها تشعر بقلق عميق إزاء التوترات المتزايدة بين السودان وإثيوبيا.
واضافت المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن: ندعو السودان وإثيوبيا لتوسيع الاتصالات المباشرة دون شروط مسبقة لمنع التصعيد .
واشارت المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن: مستعدون للعمل مع الشركاء بالمنطقة لخفض التصعيد بين إثيوبيا والسودان .
ويقول السودان إن الملء الثاني لسد النهضة بـ13.5 مليار متر مكعب يشكل خطرا على سدوده بالنيل الأزرق، ويهدد حياة 20 مليون سوداني يقطنون على الضفاف.
مقترح سوداني
ويقول كبير المفاوضين السودانيين مصطفى حسين الزبير، رئيس الجهاز الفني بوزارة الري والموارد المائية، إن الوساطة الرباعية مقترح سوداني كامل الدسم.
ويؤكد الزبير للجزيرة نت أنه بعد تبني مصر هذا المقترح، فإن ذلك يمثل تطورا مفيدا ويشكل ضغطا على إثيوبيا؛ باعتبار أن طرفين من 3 أطراف يريدان توسعة الوساطة، لأن النهج القديم أثبت عدم جدواه.
وفي حال رفضت إثيوبيا الوساطة الرباعية، يشير كبير المفاوضين إلى أن إثيوبيا حينها ستواجه ضغوطا من المجتمع الدولي، وستتم تعرية مواقفها أمام العالم، ويمكن حينها للسودان تصعيد شكاوى دولية.
وينوه إلى أن السودان -وعبر الوساطة الرباعية- يريد إعطاء نفوذ أكبر للخبراء، لأنهم خلال المفاوضات الماضية لم تكن لديهم الكلمة العليا، رغم أنهم أكثر قدرة على التوصل لاتفاق لإلمامهم بالقانون الدولي.
المصدر : الجزيرة