ندوة في معان تؤكد دور الاصلاح في المحافظة على قوة الدولة ومنعتها
المدينة نيوز- اجمع متحدثون في ندوة حوارية عن المشهد السياسي الراهن في الاردن ان الدولة تمر في مرحلة سياسية حساسة وعليها اجتيازها بنجاح والاستمرار بخطى ثابتة وصادقة في العملية الاصلاحية .
واعتبروا خلال الندوة التي نظمها المنتدى الاجتماعي في معان في مجمع النقابات المهنية بالمدينة مساء امس ان الاصلاح الشامل الذي بات مطلبا شعبيا يسهم في تعزيز قوة الدولة الاردنية ومنعتها ويجعلها في منأى عن اي تدخل للقوى الطامعة .
وقال رئيس تحرير الزميلة العرب اليوم فهد الخيطان ان الحراك الشعبي المطالب بالاصلاح الذي يشهده الاردن جعل الدولة الاردنية في "عين الزوبعة" وولد الخوف في بعض الاحيان لدى البعض حول مستقبل البلاد غير ان اجماعا وتوافقا نشأ في الساحة الاردنية حول اهمية التغيير والاصلاح من خلال اداوات سلمية وتفاهمات وطنية .
واضاف ان الغالبية العظمى من الاردنيين تريد اصلاحات جذرية شاملة على المستويات كافة وانها في نفس الوقت حريصة على الوحدة الوطنية ومستقبل البلاد ،معتبرا ان التحولات التي بدأ يشهدها المشهد السياسي الاردني تشير الى رغبة في اجراء تحولات واصلاحات سياسية واقتصادية شاملة .
وبين الزميل الخيطان ان الانجازات التي شهدتها الساحة الاردنية اخيرا فيما يتعلق بتشكيل لجنة الحوار والوطني والمخرجات التي توصلت اليها اللجنة وتشكيل لجنة التعديلات الدستورية الى جانب البدء بانشاء نقابة للمعلمين تؤشر على نهج اصلاحي جديد . وقال ان الدولة الاردنية بحاجة الى مشروع وطني جديد يعمل على اعادة انتاج دور الدولة في المجتمع وتنظيم علاقتها بالمجتمع، داعيا في ذات الوقت الى تكاتف القوى الشعبية والرسمية والسياسية في البلاد للدفاع عن مسيرة الاصلاح . واشار الى ان الدولة الاردنية بحاجة اليوم الى جراحات عميقة واصلاحات واسعة توحد الاردنيين على اسس ثابتة ومشروع وطني متكامل جوهره الحكومة النيابية الخاضعة للمساءلة والرقابة الحقيقية بعيدا عن ثنائية الفساد والاستبداد التي امسكت بمفاصل الدولة واضرت بها في مرحلة من الزمان .
من جهته اعتبر الكاتب الدكتور محمد ابو رمان ان المرحلة المقبلة تتطلب اجراء مراجعة شاملة للعقد الاجتماعي بين المواطنين والدولة وكذلك الاتفاق على توصيف الوضع الراهن وما نريده مستقبلا من اصلاحات .
واعتبر اننا بحاجة الى مراجعة شاملة واعادة نظر وتفكير حقيقي الى جانب تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية وشاملة في المحافظات وازالة التهميش الاقتصادي للمناطق البعيدة عن العاصمة والتخلص من الفساد الذي تسبب في اهدار مقدرات الدولة الاردنية خلال العقد الاخير .
ودار خلال الندوة حوار بين المحاضرين والحضور اكدت على اهمية الحفاظ على النظام السياسي في البلاد باعتباره الضامن لاستقرارها وصيانة وحدتها الوطنية ودعت كذلك الى النظر بايجابية التي التحولات والتغيرات التي تشهدها الساحة الاردنية .
واكدت المداخلات التي شهدتها الندوة اهمية تكاتف كافة شرائح المجتمع الاردني وقواه الحزبية والسياسية لتحقيق الاصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد والمفسدين فيما انتقدت غياب الاحزاب عن المشهد السياسي الاردني . (بترا)