واشنطن تدعو لتحقيق مستقل بـ"انتهاكات" في إقليم تيغراي الإثيوبي
المدينة نيوز:- دعت واشنطن، الخميس، إلى إجراء تحقيق مستقل في مزاعم الانتهاكات الحقوقية بإقليم تيغراي الإثيوبي.
وقالت متحدثة البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحفي إنّ "الولايات المتحدة تريد تحقيقا مستقلا بشكل كامل في (أنباء عن) انتهاكات لحقوق الإنسان وقعت في إقليم تيغراي".
وأضافت أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن يشعر بـ"قلق بالغ" حيال هذه القضية.
وجاءت تصريحات ساكي ردا على سؤال تطرق إلى مزاعم حدوث "تطهير عرقي" في الإقليم الذي شهد صراعا مسلحا بين قوات الحكومة الإثيوبية ومسلحي "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".
وأسفر الصراع عن مقتل مئات المدنيين، فيما أشارت منظمات حقوقية إلى وقوع مجازر يتطلب التحقيق فيها.
وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أشار مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية تيبور ناغي، إلى "مجزرة ارتكبت بحق المدنيين في منطقة ماي- كاديرا جنوب غربي تيغراي"، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.
واندلعت اشتباكات في الإقليم الواقع شمالي إثيوبيا في 4 نوفمبر، بين الجيش الفيدرالي و"الجبهة الشعبية"، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته، انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم.
وحسب لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، قتل مسلحو الجبهة ما لا يقل عن 600 مدني، في نوفمبر.
وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".
و"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيغراي" ثالث أكبر عرقية بـ7.3 بالمئة.
وتشكو الجبهة من تهميش السلطات الفيدرالية، وانفصلت عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول 2020، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية" في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.
الاناضول