ندوة تناقش تحديات اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة
- عقدت سفارة السويد في الأردن واللجنة الدولية للإغاثة اليوم الاثنين ندوة حوارية حول تحديات اللاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المستضيفة المتعلقة بسبل العيش على مدى السنوات العشر الماضية.
وناقش المتحدثون تأثير ميثاق الأردن على الفرص الاقتصادية للاجئين السوريين والأردنيين المستضعفين، وما هو التغيير المطلوب على مستوى السياسات لتجاوز التحديات التي تواجه الشمول الاقتصادي. وعرضوا لآلية تسهم في وصول غير الأردنيين إلى سوق العمل، إضافة إلى آليات واضحة ومحددة لقياس الشمول المالي للاجئين بشكل أفضل، وكيفية إعطاء الفرصة لمشاركة النساء في القوى العاملة، وزيادة وصول الفئات المهمشة الأخرى مثل الشباب إلى الفرص الاقتصادية.
وقالت الشريفة سرة بنت غازي، مديرة مكتب اللجنة الدولية للإغاثة في الأردن "على الرغم من اتخاذ الحكومة قرارات مشجعة على مستوى السياسات خلال العامين الماضيين لتعزيز الحق في العمل وريادة الأعمال للاجئين، كما هو موضح في تقرير اللجنة الدولية للإغاثة "عقد من البحث عن العمل"، إلا أن "المجتمعات المهمشة ما تزال تواجه العديد من التحديات التي تحول دون تحقيق الاعتماد على الذات". وبالنظر إلى تطور السياسات منذ تقرير حزيران الماضي، ترحب اللجنة الدولية للإغاثة بالقرار الأخير للحكومة بتوسيع استخدام تصاريح العمل المرنة لقطاعات إضافية، بالإضافة إلى تمديد فترة إعفاء اللاجئين السوريين من رسوم تصاريح العمل. وقالت السفيرة السويدية في عمان أليكساندرا ريدمارك، "أرحب بجهود الحكومة النشطة في تشجيع مشاركة المرأة في سوق العمل. إلا أنه لا يزال هناك طريق طويل لقطعه لكل من الأردنيين واللاجئين السوريين في هذا الصدد"، مشيرة الى ان مؤتمر بروكسل الخامس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر الحالي يعد فرصة لتقييم التقدم بشكل رسمي وضمان أن تبقى التزاماتنا المشتركة لإصلاح السياسات الخاصة بوصول اللاجئين إلى سبل العيش جوهر شراكة الاتحاد الأوروبي والأردن.
وأضافت، تعتبر "الشراكة الجديدة" للاتحاد الأوروبي مع الجوار الجنوبي ومبادرات التمويل الأخرى لدعم جهود التعافي الاقتصادي في الأردن، فرصًا ممتازة بنفس القدر لضمان دمج أكبر للاجئين في الأردن، مع التركيز على اللاجئات منهم.
وضمت الندوة ممثلين رسميين من وزارة العمل، وأمانة عمان الكبرى، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، وجمعية معهد تضامن النساء الأردني، والمجلس النرويجي للاجئين وشركة المثالية لتطوير الأعمال. وكانت الندوة الحوارية التي أدارتها اللجنة الدولية للإغاثة حدثاً جانبياً رسميا لمؤتمر بروكسل الخامس الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة".
--(بترا)