وأكد المصدر أن الغارات أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي داعش، وتدمير عشرات المواقع التابعة لهم.
وذكر بيان خلية الإعلام الأمني: "بتوجيه من السيد القائد العام للقوات المسلحة، وبهدف تجفيف منابع الإرهاب ودك أوكار عناصر عصابات داعش، وبأمر وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة، وبجهود ميدانية من قبل الأبطال في جهاز مُكافحة الإرهاب، نفذت طائرات التحالف الدولي سلسلة من الضربات الجوية بلغت 133 ضربة خلال العشرة أيام الماضية في جبال قره جوغ ضمن قاطع عمليات نينوى".
وتابع: "أسفرت عن تدمير 61 وكراً و24 كهفاً، وقتل عدد من الإرهابيين وسننشر لاحقاً النتائج الكاملة للعملية، بعد القيام بعملية البحث والتفتيش في المناطق التي شملتها هذه الضربات" ، وفق "سكاي نيوز " .
العمليات العسكرية ضد داعش
وخلال الشهرين الماضيين، تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، وجاءت هذه التحركات عقب تبني التنظيم هجمات إرهابية عدة بالبلدين.
وفي سوريا لم يختف المشهد كثيرا، وشنت الطائرات الحربية الروسية، 97 غارة جوية ضد مواقع داعش بمنطقة البادية على مدار يومين، ليطرح السؤال نفسه هل يعود التنظيم للتمركز في الدولتين وما مدى خطورة هجماته في الوقت الراهن؟
لا عودة لـ 2014
ويقول مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية العميد خالد عكاشة في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية": "لن يعود تنظيم داعش إلى قوته التي كان عليها في 2014، خاصة وأنه لم يعدى يمتلك القدرة للسيطرة على مدن وقرى بأكملها".
ويوضح للموقع أن إعلان أميركا هزيمة داعش في 2019 يعني استرداد الأراضي السورية والعراقية من قبضته، وإزاحته من مشهد الحكم في تلك المناطق مثل الرقة ودير الزور والباغوز والحسكة بسوريا والموصل وسنجار وتكريت بالعراق التي احكم سيطرته عليها على مدار 3 سنوات".
ويتفق رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية العميد سمير راغب مع الرأي السابق، قائلا: "لن يعود داعش مرة أخرى للسيطرة على ساحة جغرافية في العراق وسوريا، ونجحت قوات التحالف الدولي في الدولتين للقضاء على عناصر التنظيم ولكن تظل فكرة الإرهاب قائمة وهو الأمر الذي يثير تخوفات لعودة الهجمات من جديد".
يذكر أنه في مارس 2019، أعلنت الولايات المتحدة هزيمة داعش في سوريا، بينما أعلنت بغداد في ديسمبر 2017 استعادة كافة أراضيها من يد التنظيم.