اطلاق أعمال ملتقى قبة الابتكار الدولي الثاني
المدينة نيوز :- رعى رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان العين الدكتور وجيه عويس، مندوبًا عن رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، اليوم الأربعاء، انطلاق أعمال ملتقى قبة الابتكار الدولي للتطوير والتنمية المستدامة الثاني.
وقال العين عويس، خلال كلمه له في الملتقى، الذي يأتي بعنوان "معايير التطوير والتميز المؤسسي في ظل الثورة الصناعية الرابعة" ويستمر على مدى يوميين متتاليين، إن العالم مر بـ4 ثورات صناعية أسهمت بتقدم مزهر للشعوب.
وأوضح أن الثورة الأولى اعتمدت على قوة بخار الماء والمواد الكيميائية لتوليد الطاقة، فيما اعتمدت الثانية على استخدام الكهرباء والاتصالات بعيدة المدى، والثالثة اعتمدت على استعمال الحواسيب والهواتف الإنترنت، في حين تميزت الرابعة بمجموعة من التكنولوجيات والتقنيات الحديثة، التي أصبحت تُشكل احد أهم القوة الدافعة في المجتمعات العالمية معرفيًا وثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا.
واضاف ان من أهم التكنولوجيات، هو الذكاء الاصطناعي، الذي بلغ الانفاق العالمي عليه 77 مليار دولار أمريكي، ومن المرجح أن يصل إلى ترليون دولار في عام 2030، منوهًا إلى أنه في المنطقة العربية، التي بدأت تتلمس تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فقد أصبح لزامًا على الحكومات أن تقوم بالشراكة الفعلية مع مختلف الشركات والقطاعات الاقتصادية والأكاديمية، لتطوير الكوادر البشرية القادرة على مواكبة التحوّل الجذري جراء هذه التكنولوجيا.
وأضاف ان انتشار التكنولوجيا نتج عنه نوعيه جديدة من الوظائف تختلف بشكل كبير عن الوظائف الراهنة، ما سيؤدي إلى خفض نسبة القوة العاملة في المهن البسيطة وزيادة الاعتماد على الوظائف المعتمدة على التكنولوجيا والابداع الفكري، مؤكدًا أن الفكر المُبدع لا ينتج إلا من خلال بيئة مناسبة توفر كوادر بشرية مُتعلمة أفضل تعليم ومكتسبة مهارات جديدة لدخول سوق الأعمال بمختلف متطلباته.
ودعا إلى إعادة النظر في صياغة دور المُدرس والطلبة والمنهاج وآساليب التدريس، لتمكين أطراف المعادلة التعليمية من التماشي مع الثورة الرابعة في التعليم، كما هي في الصناعة والتكنولوجيا، مبينا أن الوقت أصبح عاملًا محددًا لمواكبة هذه الثورة ما يدعو للاستعداد لها ومواكبتها بكل الوسائل المتاحة تكنولوجيًا.
واشار الى أهمية إعادة هيكلة المؤسسات التعليمية وإيجاد منظومة تشاركية مع القطاع الخاص، لضمان وضع برامج تدريسية وبحثية تتواءم مع احتياجات السوق الحقيقية، وصولًا لتنمية اقتصاية اجماعية مستدامة.
من جانبه، استعرض رئيس الملتقى راني العمري، أهداف الملتقى، الذي يُشارك فيه متحدثين من دول عربية عدة، كالوقوف على المعايير المطلوبة والفعالة لتحقيق التطوير والتميز المؤسسي في مجمل قطاعات العمل الحكومي والخاص، والخروج بتوصيات تسهم في تمكين المؤسسات الحكومة والخاصة من متطلبات التطوير والتميز وفق متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار إلى أن الملتقى يُناقش، الثورة الصناعية الرابعة (ملامح ومميزات)، ومتطلبات التطوير والتميز المؤسسي في القطاع الحكومي، ومؤشرات أداء الموارد البشرية في ظل الثورة الصناعية الرابعة، ومعايير التطوير والتميز في المؤسسات، والتأهيل المهني والتدريب في تعزيز فرص التطوير والتميز المؤسسي، والابتكار ودوره في التطوير المؤسسي، وإدارة مخاطر التطوير والتميز المؤسسي.
--(بترا)