وفد من جامعة إربد الأهلية يزور صرح الشهيد
المدينة نيوز :- بمناسبة ذكرى معركة الكرامة الخالدة، وبتوجيه من الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية، نظمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة زيارة ميدانية لصرح الشهيد والذي تم إنشاؤه بتوجيهات من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه تكريمًا لشهداء الأردن، وإعلاءً لقيم الجندية، وترسيخاً للتضحيات الكبيرة التي قدمها رجال الجيش العربي البواسل على مدى مسيرة الأردن التاريخية وتاريخ قواته المسلحة الباسلة، بوفد ضم كلاً من: الأستاذ الدكتور فرح زوايدة/ عميد شؤون الطلبة، والدكتور فايز العتوم/ نائب عميد شؤون الطلبة، والسيدة ميسون أبو عباس/ عمادة شؤون الطلبة، والسيد مالك الشياب/ مساعد مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام، والذين قاموا بجولة لمرافق الصرح واطلعوا خلالها على ما تحويه أجنحته الأربعة من صور ومقتنيات تمثل تاريخ الثورة العربية الكبرى، ومرحلة تأسيس الإمارة وتطور المملكة في عهد الحسين الباني رحمه الله، والمقتنيات الخاصة بجلالته، ووصولاً للساحة العلوية للصرح والتي تضم شجرة الحياة والتي اتخذت من شجرة الزيتون المباركة رمزاً للسلام والديمومة والخلود.
وقال الأستاذ الدكتور الخصاونة بهذه المناسبة بأن معركة الكرامة هي سِجِل المجد وكتاب التاريخ، فهي المرّة الأولى التي تتخطى فيها القوات الإسرائيلية نهر الأردن، حيث أراد العدو أن يحقق نصراً سريعاً وأن يفرض واقعاً جديداً فكان أبطال قواتنا المسلحة له بالمرصاد فخاب وخسِّر وهُزّم واعترف قادته بالهزيمة المنكرة، وكانت نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وتحطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وامتنع العدو بعدها عن أي معركة بالقوات الأرضية فيما بعد واقتصرت اعتداءاته على استخدام سلاح الجو والمدفعية وتكبد خسائر فادحة بالأرواح والمعدات ومُني بهزيمة سياسية وخسائر اقتصادية كبيرة، وكانت خسائره في معركة الكرامة وخاصة البشرية منها أكثر وأكبر من خسائره في حرب حزيران عام 1967 بثلاث مرات، وسيظل النصر الذي سطره نشامى الوطن في يوم الكرامة مرسوماً في أنصع صفحات المجد، وذكرى خالدة في نفوس الأردنيين، وستظل ذكرى الراحل العظيم صانع النصر بيوم الكرامة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في وجدان وقلوب الأردنيين الأحرار، ودعا الله أن يحمي الأردن الأعز والأغلى، وأن يحفظ قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية رمز فخرنا وحماة أمن واستقرار وطننا، وأن يبقى هذا الوطن آمناً مستقراً شامخاً قوياً عزيزاً في ظل عميد آل البيت وقائد المسيرة المظفرة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.