الأزهر : توسلوا إلى الله بـ 3 أعمال لتدخلوا الجنة
المدينة نيوز :- قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما أخرجه الترمذي في السنن في :( 3545) وحسنه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الجَنَّةَ».
وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للحديث الشريف ، أنه في المعنى الإجمالي للحديث، يرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلى خصال من أهم ما يتوسل به إلى دخول الجنة، ويتوصل به إلى الوصول إليها ، ومما يثير الانتباه في هذا الحديث النبوي الشريف هو أسلوبه البياني العجيب الذي يعلن فيه النبي - صلى الله عليه وسلم- هذا الحكم الخطير بقوله «رغم أنف».
وأضاف أنه يحمل على معنيين : المعنى الأول:رغم أنفه أي: أصرعه الله لأنفه فأهلكه وهذا يكون في حق من لم يقم بما يجب عليه من هذه الخصال، المعنى الثاني: رغم أنفه أي: أذله الله لأن من لصق أنفه – الذي هو أشرف أعضاء الوجه – بالتراب – الذي هو موطئ الأقدام – فقد انتهى من الذل إلى النهاية القصوى.
وتابع: وهذا منه- صلى الله عليه وسلم- محمول على معنى الدعاء أو الإخبار بأن هذا مصير من فوت هذه الخصال ولم يقم بحقها، فالخصلة الأولى: ترك الصلاة على الحبيب - صلى الله عليه وسلم- عند تعطير المجالس بذكره إذ أن في هذا جفاء وبخل بالمودة.
وأشار إلى أن الخصلة الثانية: من أدرك رمضان وقد يسرت سبل الطاعة وفتحت أبواب الجنان ففاته الشهر وهو مازال قائما على معاصيه خائضا في شهواته، والخصلة الثالثة: من لم يبر والديه، وذكر الرجل في الحديث وصف طردي فإن المرأة مثل الرجل في ذلك ولا فرق، وفي تقييد البر بحال الكبر مع أن بر الوالدين مأمور به في كل حال ؛لشدة احتياجهما للبر والخدمة في تلك الحال.