منتدى الوسطية ينظم عددا من ورش العمل لمحاربة العنف بأنواعه كافة
المدينة نيوز - أكدت عضو المنتدى العالمي للوسطية رئيسة مركز العلاقات الأسرية التابع لمنتدى وسطية اربد الدكتورة نوال شرار أن أساس نبذ العنف الالتزام بالمنهج الوسطي.
وقالت الناشطة في شؤون الأسرة المحامية شرار في تصريح صحفي اليوم أنه بالرغم من الإنجازات العظيمة التي تشهدها الساحة الإنسانية المدنية على كافة الأصعدة، ورغم التطورات الهائلة في التفكير والسلوك الإنساني بما يلائم المدنية والتحضر، إلا أن العنف لا يزال اللغة السائدة في العالم، وأداة التخاطب بين المجتمعات.
وأشارت إلى أن غياب تطبيق المنهج الرباني والأخلاقي، ووجود عوامل اقتصادية ونفسية واجتماعية قد زاد من حدة سيادة العنف بين المجتمعات، لافتة إلى حرص المنتدى العالمي للوسطية لمجابهة تلك الآفة التي تتغلغل بين أوساطنا، والسعي للحد منها بشتى الطرق، من خلال الرسالة التي يسعى دائما لتعزيزها ونشرها بترسيخ الفكر الوسطي ونشره ليكون أول الطريق في نبذ العنف بأنواعه .
وعرضت شرار ابرز الورش والندوات التي شارك فيها المنتدى العالمي للوسطية وتقديمه عددا من أوراق العمل التي تناقش العنف وتحديدا المسلط على الشرائح الوديعة في مجتمعاتنا كالطفل والمرأة، لافتة إلى أن المنتدى شارك بورشة عمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب بورقة حول العنف ضد المرأة، نوقش فيها العنف الموجه ضد المرأة وأسبابه وأشكاله ،والموقف الإسلامي من العنف ضدها، حيث تم استخلاص عدد من التوصيات أهمها أن المرأة هي الفئة الأكثر تعرضا للظلم والعنف وتحديدا في أيام الحروب، ولهذا لابد من الرجوع إلى القانون الإلهي والشريعة الإسلامية الذي يعطي للمرأة كامل حقوقها وعزتها وكرامتها، وتقدّم لها الحماية والحصانة الكاملة، قيام علماء الدين بواجبهم بالتوعية بمخاطر العنف ضد المرأة واستثمار المنابر وخطب الجمعة لذلك. حتى تتغير العقلية والرؤية العامة تجاه المرأة، وتصبح المرأة في نظر الجميع إنساناً ذو كيان، و اعتبار ثابت لا يمكن في أي وقت التنازل عن حقوقه والتضحية عن مكتسباته.
كما شارك المنتدى بورشة عمل حول العنف المجتمعي عقدها نادي المعلمين في عمان بالتعاون مع وزارة التربية وقدمت ورقة بعنوان العنف المدرسي ، تطرقت للحديث عن العنف وأنواعه بشيء من التركيز خاصة وأن العنف المدرسي سببه عوامل تفاعلية مباشرة بين المعلم والطالب، ولهذا يظهر العنف في كافة المراحل المدرسية، مؤكدة في الوقت ذاته أن أهم أسباب حدوث العنف المدرسي الغيرة والحقد بين الطلبة من جهة، والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المعلم ويفضي بنتائجها على طلابه من خلال العنف أي كان نوعه.
كما تمت المشاركة بندوة عمل حول العنف الجامعي الذي يعد العنصرية والفتوة والتنافس الطلابي من أبرز أسبابه، وورشة حول التعايش الديني الذي التي دعت إلى نبذ العنف المجتمعي بكافة أنواعه، كما قدمت ورقة عمل في إحدى الندوات بعنوان دور المرأة والأسرة في ترسيخ الفكر الوسطي الذي لو وجد لنبذ العنف والإرهاب والتطرف معا.
وتؤكد الدكتورة شرار أن النتائج المرجوة التي يتطلع لها المنتدى العالمي لتحقيقها من خلال تلك الرسالة قد أتت بثمارها من خلال التوصيات التي كان يؤخذ بها والتي يتم التوصل إليها من جهة، ومدى تفاعل الحضور مع المشاركين من جهة أخرى.