حملة إلكترونية ضد انتخابات رئاسة النظام السوري
المدينة نيوز :- أطلق الائتلاف السوري المعارض، حملة إلكترونية تحت وسم "للمحاكمة لا للحكم"، لرفض الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 26 أيار/مايو الجاري.
وقال نائب رئيس الائتلاف، عقاب يحيى ، إن الحملة تهدف إلى فضح "مسرحية" الانتخابات، المعروفة النتائج مسبقا، من خلال تسليط الضوء على عدم شرعيتها.
وأضاف أن مكان بشار الأسد هو محكمة العدل الدولية، وليس البقاء في حكم سوريا، التي قتل وهجر شعبها، مؤكدا أن الحملة تنفذ بمشاركة مجموعة من الدوائر التابعة للائتلاف.
وأوضح يحيى أن دوائر الإعلام والعلاقات السياسية والمكتب القانوني ومكتب العلاقات الخارجية وفريق متابعة قانون "قيصر" في الائتلاف، تجتمع لأجل تنسيق العمل، وتحديدا بما يخص اللقاءات بالمسؤولين من الدول الصديقة للشعب السوري.
وبحسب يحيى، فإن الائتلاف ضمن الحملة، يتواصل مع البعثات الدبلوماسية العربية والمنظمات الدولية والجالية السورية في الولايات المتحدة، لحمل الأخيرة على الخروج بموقف واضح وحازم من مسرحية الانتخابات، قائلا: "نحاول استغلال اهتمام الرئيس الأمريكي جو بايدن بالملف السوري، وتحديدا بعد قيامه قبل أيام بتمديد حالة الطوارئ الخاصة بسوريا".
وأعرب نائب رئيس الائتلاف، عن تمنيه بأن تضع الولايات المتحدة ثقلها في الملف السوري، لأن موقف واشنطن له تأثير على حلحلة انسداد المسار السياسي، بسبب رفض النظام السوري تطبيق القرارات الأممية.
وبالعودة إلى الحملة، أنهى يحيى بالإشارة إلى أن الحملة تستهدف بالمقام الأول نزع الشرعية عن مسرحية الانتخابات التي سيجريها النظام، بحسب قوله.
بدوره، أكد عضو الائتلاف السوري، أحمد بكورة، أن "الحملة تستهدف كشف مدى مخالفة وتعارض مسرحية الانتخابات مع القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري".
و أضاف أن الائتلاف يريد إيصال رسائل واضحة عن عدم شرعية الانتخابات، وخصوصا أن الأسد متورط بجرائم ضد الشعب السوري باعتراف المجتمع الدولي.
وقال بكورة، إن الحملة تعكس موقف الشعب السوري الرافض تماما للانتخابات، والحملة على تواصل مباشر مع الجاليات السورية وتجمعات اللاجئين السوريين في الشتات.
وتضمنت الحملة التي ينظمها الائتلاف، نشر إنفوغراف وصور ومقاطع مصورة تستعرض واقع الحال السوري في ظل حكم بشار الأسد.
وفي الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، نظمت وحدة "دعم الاستقرار" التابعة للائتلاف فعاليات رافضة للانتخابات السورية، بمشاركة المئات من سكان المنطقة.
وفي درعا (جنوبا)، نشر "تجمع أحرار حوران" صورا لملصقات ورقية تم توزيعها على الجدران وواجهات المحال التجارية في ريف درعا، رفضا للانتخابات الرئاسية في سوريا.
وأكد الناطق باسم "تجمع أحرار حوران"، أبو محمود الحوراني، تسجيل أكثر من مدينة وبلدة في درعا للكتابات المناهضة لنظام الأسد، قائلا: "الانتخابات ليست أكثر من مسرحية من مسرحيات النظام".
وقبل أيام، كانت المحكمة الدستورية العليا التابعة للنظام السوري، قد أعلنت عن قبول ثلاثة مرشحين فقط من بين العشرات الذين تقدموا للانتخابات، وهم بشار الأسد، وعبد الله عبد الله، ومحمود مرعي، لمنصب رئاسة الجمهورية، في حين تقول المعارضة إن نتائج الانتخابات محسومة سلفا لصالح الأسد.
عربي 21