الباشا حسين هزاع.... قامة أردنية تناطح السحاب... وهيبة كركية ماجدة

يا ابن الشهيد هزاع ألمجالي .. يفخر بك كل أردني 00 في هذا الوطن الغالي .. وأنت الذي تربيت في أنبل المدارس وأشرفها وأعرقها ... مدرسة الهاشميين... التي ما عرفت إلا الطهر والنبل والرحمة.....
وكيف لا تكون بتلك القامة الأردنية التي تناطح عنان السماء ... لترسم صورة زاهية لأحد أبناء الأردن الأبرار ... وأنت تحمل المجد كابر عن كابر .... وتأخذ من عبق الشهادة رحيقها... لوالد قدم نفسه قرباناً لتراب وطنه.... حتى تبقى نساء الأردن وحرائره شامخات إلى ذرى المجد وهن يخطن لأبنائهن كوفية الوطن المطرزة بالعز والفخار وكأني أراهن ينظرن أليك ... ويقولن رحم الله الشهيد هزاع الذي أنجب لنا حسين...
يا ابن الشهيد ... ويا صاحب الهيبة الكركية الماجدة... والطلة الأردنية التي نفتخر بها ... تستحق كل الرتب التي تحملها على كتفيك ... وكيف لا وأنت تحمل ثقة سيد البلاد وأمن خمسة ملايين مواطن ... في ظرف دقيق وصعب شهد لك البعيد قبل القريب.... فنقول لهم لا تستغربوا هذا هو الباشا الذي جاور قلعة الكرك.. فهو احد قلاعنا الأردنية إذا ادلهمت الخطوب ... وهو الذي تربى على ارض مؤتة الطاهرة والتي غيرت مجرى التاريخ ... وشاهد مراقد صحابة رسول الله الإبطال إبطال مؤتة ... فمن تشرب البطولة صغيراً والشهادة شبلاً والعقل والحكمة والعلم رجلاً هو احد قلاعنا التي تستحق أن يكتب عنها بما الذهب... ....
يا ابن الشهيد... تستحق كل الألقاب التي تحملها.. لأنك باشا الخلق الرفيع والصفات السمحة ... وتستحق كل كلمة شكر وثناء قيلت وتقال عنك..... لأنك أهلاً لها
فلك من جبال البلقاء تحية معطرة بأريج شهامة وآباء شيبها وشبابها...لأنك جبل نتكئ عليه..

ولك من جبال عجلون الشامخة شموخ أهلها سلام قلعتها البهية الممزوجة بهيبة صلاح الدين...... لأنك قلعتنا وقت الحاجة....
ولك من معان الرجولة وطفيلة الإبطال وشوبك العز وجبال رم الشماء... تحية أردنية صافية..
ولك من مادبا التاريخ وزرقاء الجند ومفرق الأمجاد سلام الرجال الرجال... ولك من عروس الشمال اربد العلم والثقافة ورمثا الضيف والكيف وجرش الجمال والخير .... صباح ومساء معطر بكل الحب والتقدير....
يا ابن الشهيد .... البادية تقول لك أنت قامة أردنية تناطح السحاب وهيبة كركية أردنية نعتز ونفتخر بها ...فلمثلك .... نسكب قهوتنا لرجل يعطي دروس في الانتماء والولاء ويخدم وطنه ومليكه بشرف ورجولة ... وتستحق أكثر من ذلك ...ولكن عجز القلم .. ونفذ الحبر.... ولم تمتلئ الأوراق بما أريد أن أقول... ولكن نلمح صورة وهيبة هزاع فيك...وعبقرية وصفي التل...... لأنك بدأت تعيد للشخصية الأردنية القها وبريقها الذي غاب من فترة طويلة...