دراسة توضح ارتباط قصر النظر بسوء نوعية النوم
المدينة نيوز :- قصر النظر هو حالة شائعة جداً في العين تسبب ظهور الأشياء البعيدة غير واضحة في حين يمكن رؤية الأشياء القريبة بوضوح، تصيب البالغين والأطفال على حد سواء.
يمكن أن يتراوح قصر النظر من معتدل، حيث قد لا يكون العلاج مطلوباً، إلى شديد حيث تتأثر رؤية الشخص بشكل كبير، ويمكن أن تبدأ الحالة لدى الأطفال من 6 إلى 13 عاماً، وتزداد سوءاً خلال سنوات المراهقة عندما ينمو الجسم بسرعة.
مؤخراً ربطت دراسة جديدة بين الإصابة بقصر النظر ونوعية النوم.
حيث وجد باحثون من جامعة فلندرز أنّ الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر لديهم نوم أقل جودة من الأشخاص ذوي الرؤية الطبيعية بسبب تأخر إيقاعات الساعة البيولوجية وانخفاض إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم ليلاً
فقد قام الفريق بتحليل إيقاعات الساعة البيولوجية، وهي دورات على مدار 24 ساعة تشكل جزءاً من الساعة الداخلية للجسم، بالإضافة إلى إنتاج الميلاتونين لدى طلاب الجامعات في العشرينات من العمر بعضهم كان يعاني من قصر النظر وبعضهم كان لديه رؤية طبيعية.
وكشف تحليل النتائج أنّ المشاركين الذين يعانون من قصر النظر قد تأخروا بشكل كبير في إيقاعات الساعة البيولوجية وكان لديهم انخفاض في إنتاج الميلاتونين في اللعاب والبول مقارنة بالمشاركين العاديين.
وقال الدكتور رانجاي تشاكرابورتي ، الذي قاد الدراسة: “أصبحت الاضطرابات في إيقاعات الساعة البيولوجية والنوم، بسبب ظهور الضوء الاصطناعي واستخدام الأجهزة الإلكترونية الباعثة للضوء للقراءة والترفيه، مصدر قلق صحي معترف به في العديد من المجالات، ولكنّ تأثيره على صحة العين لم يتم دراسته على نطاق واسع.
بناءً على النتائج، يدعو الباحثون إلى إعادة تقييم عادات النوم لدى الأطفال والتعرض للشاشات لتقليل خطر الإصابة بقصر النظر.
ستوفر هذه الدراسة رؤى جديدة حول العوامل البيولوجية والبيئية الكامنة وراء قصر النظر، والتي ستساعد في التشخيص المبكر وعلاج قصر النظر عند الأطفال.