منسق مفاوضات فيينا: نحن أقرب لاتفاق لكنها ليست الجولة الأخيرة
المدينة نيوز :- بينما تستمر المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني بجولتها السادسة في فيينا، قال المنسق الأوروبي للمحادثات، إنريكي مورا، الثلاثاء، "نحن أقرب إلى اتفاق مما كنا، لكن لن أقول إن هذه الجولة الأخيرة".
وتابع في تصريحات للصحافيين "لا أعتقد أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية -والتي ستجرى يوم الجمعة المقبل- ستؤثر على سير المفاوضات".
وتعليقاً على منع المتظاهرين الإيرانيين المعارضين من التجمع قبالة الفندق الذي تجري فيه المحادثات النووية، قال المسؤول الأوروبي، "لم أطلب من الشرطة نقل المتظاهرين من أمام مكان المفاوضات.
"لا أتدخل في عمل الشرطة"
كما أضاف "تلقينا شكاوى من بعض الوفود حول المتظاهرين ونقلناها للشرطة مرتين".
وأوضح أنه لا يتدخل في عمل الشرطة ولا يقرر أين يقف المتظاهرون.
وكانت الشرطة النمساوية منعت المتظاهرين الإيرانيين المعارضين من التجمع قبالة الفندق الذي تجري فيه المحادثات النووية، بعد شكوى تقدم بها الوفد الإيراني برئاسة كبير المفاوضين عباس عراقجي.
وفي تبريرها لمنع التظاهر، قالت الشرطة بحسب مراسلة العربية/ الحدث "إن المنسق الأوروبي للمحادثات انريكي مورا، طلب من السلطات النمساوية تحسين الظروف المحيطة بالمفاوضات والمتعلقة بالضجيج الصادر من قبل المتظاهرين الذي يسمع للداخل ويؤثر على سير المفاوضات.
ضغط نفسي على المفاوضين
كما قال مورا، بحسب بيان الشرطة، إن الهتافات الصادرة من الخارج، تشكل ضغطا نفسيا على المتفاوضين.
إلى ذلك، برر المنسق الأوروبي طلبه، بالتنبيه إلى أن وقف المفاوضات سيكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
يذكر أن الوفود المشاركة في المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، استأنفت عملها يوم السبت الماضي في العاصمة النمساوية، فيما وصف الاتحاد الأوروبي تلك المفاوضات بالمكثفة.
وبدأت الجولة السادسة من المحادثات كالمعتاد باجتماع الأطراف المتبقية في الاتفاق وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، في صالة أحد الفنادق الفاخرة في فيينا. فيما بقي الوفد الأميركي المشارك بشكل غير مباشر، في فندق على الجانب الآخر من الشارع.
وحتى الآن، لم تفض تلك الجولات التي انطلقت منذ مطلع أبريل الماضي إلى إعادة هذا الاتفاق الذي انسحب منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018.
العربية