الأوقاف تنظم حوارية بعنوان المسلمون ومفهوم الدولة الحديثة
المدينة نيوز :- نظمت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية اليوم الاربعاء، حوارية بعنوان " المسلمون ومفهوم الدولة الحديثة"، عبر صفحة فيس بوك التابعة للوزارة، شارك خلالها، وزير الاوقاف الدكتور محمد الخلايلة، والامين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدكتور محمد البشاري.
وتناولت الحوارية التي ادارها مدير الدراسات والبحوث والتوثيق في وزارة الأوقاف الدكتور محمد العايدي، مفهوم الدولة المدنية، أو الدولة الحديثة، وتعزيز الولاء للوطن وتوافقه مع مقتضيات الدين.
وتحدث وزير الاوقاف عن شكل الدولة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن الاسلام جاء بقواعد الحكم، ووضع الكليات وترك شكل الدول بما يتعارف عليه الناس وبما يصلح عليه حالهم.
واشار الى ان التراتيب الإدارية للدولة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، لم تكن كما كانت في الدولة الاموية ولا العباسية، لافتا الى ان الغرب اخذوا من التراتيب الاسلامية كصك العملة وغيرها.
واضاف، مهما اختلفت المسميات والمصطلحات والانظمة واشكالها لا تخرج عن القواعد العامة التي جاء بها الاسلام كالشورى، واقامة العدل وغيرها من القواعد الكلية، التي جاء الاسلام ليرسخها، لافتا إلى أن احكام الفقه الاسلامي فيما يتعلق بأمور الحياة وادارة الدولة وضعت بناء على العرف وما استقرت عليه الناس.
واشار الخلايلة إلى أن الإسلام جاء في كثير من النصوص ليحافظ على قوة الدولة وترسيخها لتلتزم في تحقيق الامن والعدالة وجمع الكلمة وتحقيق الاستقرار، مشيرا الى ان النصوص كثيرة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تدعو لطاعة ولي الأمر والتي تحفظ هيبة الدولة وتحقن الدماء.
ولفت إلى أن ما تحدث به جلالة الملك عبدالله الثاني، في الاوراق النقاشية، ليس بعيدا عن وثيقة المدينة من خلال العدالة وسيادة القانون، وأن الجميع سواء في الحقوق، والواجبات وذلك في اطار الالتزام بالثوابت الدينية والشرعية .
من جانبه، قال البشاري إن الحديث عن الدولة الحديثة ما كان ليطرح الا ان هناك اشكاليات اخرجت عن سياقها ، واستخدمت في برامج مختلفة قد تؤثر في الامن الداخلي للبلدان وتهدد الكيانات.
واشار الى ان التاريخ العربي الاسلامي لم يعرف مصطلح الدولة، ولا في التراث بينما جاء المصطلح على سبيل المداولة كسنة الله في خلقه ، في حين كان الفقهاء يطلقون مصطلح الامصار.
وبين البشاري أن مفهوم الدولة اداة اجتماعية تعمل على وضع العلاقة بين السكان المواطنين والاجانب داخل مساحة جغرافية تسمى الاقليم، وله حدود معترف به دوليا ولم يكن حاجزا امام مصطلح الخلافة الإسلامية.
وتحدث عن جماعات الاسلام السياسي التي لا تؤمن بمفهوم الدولة ولا بالقطر ولا بالإقليم ولا بالولاء للدولة الوطنية، ولديها مفهوم غير مفهوم الدولة المتعارف عليه فهم ينظرون الى مفهوم الدولة كمشروع سياسي.
واوضح انه لا اشكالية تراثية عن موقع الدين في باقي الحياة الاجتماعية او في الدولة انما الاشكالية الموجودة هي توظيف الدين لاعراض سياسيه توظف وتعمل على تأجيج الرأي العام لتحقيق مقاصد انية وهي خارج عن وظيفة الدين.
--(بترا)