اصدار رواية "غواي..تصريح للجنة " حين تتلبس الكاتبة روح رجل
المدينة نيوز :- عن مجموعة النيل العربية صدرت حديثاً رواية "غواي.. تصريح للجنة " للكاتبة والمستشار الإعلامي /وفاء شهاب الدين وهي الرواية العاشرة للكاتبة والتعاون الثالث مع مجموعة النيل العربية بعد "طوفان اللوتس" و"أورجانزا" .
"رواية غواي " هي رحلة شيقة إلى عالم البدو الغامض والذي لم يسبق كشف عاداته وتقاليده في عمل ادبي يكتبه كاتب غير بدوي من قبل
كان الأدب دائما هو مرآة صادقة للمجتمع لكل المجتمعات وطبعا نجحت أعمال كثيرة فى رصد كل الظواهر المجتمعية السيئة والجيدة لذا قررت الكاتبة رصد ظواهر الحياة البدوية والتركيز على ترابط المجتمع وصغر نسب الجريمة التي تكاد غير موجودة بسبب القوانين البدوية الصارمة التي تنفذ على الكبير والصغير
احتوت الرواية على عدد مهم من المحاور وأهمها رصد مشاعر الشخص المتشكك والذي قرر البحث عن الخالق بطريقة منهجية .
في الرواية تقمصت الكاتبة شخصية رجل ورغم التحدي الكبير كانت قادرة على التعبير عن ادق مشاعر الرجل آرائه مزاجه والمشارعر المتضاربة والتي نجحت في التعبير عنها وكأن من يكتب رجل..
نتجت الرواية عن تعايش قوي بين الكاتبة والمجتمع البدوي حتى أنها صارت ملمة بكثير من عاداته وقوانينه ومرجعياته الدينية والقانونية وظهر ذلك جلياً في الأحداث التي أتت غريبة أحياناً وصادمة أحيان أخرى ومثيرة للإعجاب ايضاً
اثارت الكاتبة نقاطا هامة ناقشتها بحياد وموضوعية ومنها وضع المرأة في الأعراف وطريقة التعامل معها ومقارنة قوية بين وضع المرأة في نجوع العرب في الماضي والآن في محالة لفهم طبيعة المجتمع المختلف والتغيرات التي طرأت عليه على مدى سنوات طويلة من الرصد والمتابعة
قدمت الكاتبة للمكتبة العربية عشر كتب تتنوع بين الرواية والمجموعة القصصية منها طوفان اللوتس وأورجانزا،تاج الجنيات، رجال للحب فقط،سندريللا حافية،تذكر دوما انني أحبك،مهرة بلا فارس،شانيل،نصف خائنة وأخيراً "غواي"
"أمسكت بمقود السيارة في ظفر وكأنها تقود العالم ،جلست إلى جوارها أراقب سعادتها الغامرة وهي تدفع السيارة إلى طي الأرض بأقصى سرعة وكأنها في سباق مع المستحيل ، خجلت من أن أنبهها بخطورة تخطي السرعة المسموح بها حتى لا أبدو أمامها كرعديد يخشى امرأة تقود، لعنت فكرة إهدائها سيارة حين ثار جنونها وتحول إل عاصفة تنهب الأرض ،شعرت أن لحظات حياتي الكثيرة ستنتهي حالا على يد تلك الفاتنة المجنونة،دوار يضرب رأسي أتحمله بمعجزة، لا يعبأ الياسمين بالمطبات ولا إشارات المرور ،تقفز السيارة كأنها حصان أرعن يجتاز الحواجز في جنون،تقطع السيارة إلى هضبة عجيبة بسرعة مرعبة،أيقنت من الهلاك، أزعجني أنني لا أستطيع الدعاء لنفسي بالنجاة من هذا الويل،البحر الذي تتراقص موجاته تحت أقدام عجيبة لم يبد فاتناً فقد تحول في مخيلتي إلى قبر سيبتلعنا معا لكن لا بأس إن انتهت حياتي بصحبة الياسمين!"