7 اختلافات تميز الصداع النصفي عن "العادي"
المدينة نيوز: يختلف الصداع النصفي عن الصداع "العادي"، لكن الكثير من الناس يستخدمون المصطلحين بالتبادل.
ومن الطبيعي أن نعاني من الصداع في بعض الأوقات، لكن البعض سيظل يعاني منه بين الحين والآخر بقية حياته.
وعادة ما يكون الصداع "الطبيعي" أكثر أنواع الصداع شيوعا، وهو ما يوصف بصداع التوتر. وهذا الصداع الناتج عن التوتر يختلف عن الصداع النصفي، وفقا لروسيا اليوم.
وتشرح هانا براي، أخصائية العلاج الغذائي في Bio-Kult الفرق بين الصداع النصفي والصداع "العادي".
وهناك أكثر من 300 نوع مختلف من الصداع ويمكن تقسيمها إلى صداع أولي وصداع ثانوي.
والصداع الناتج عن التوتر والصداع النصفي كلاهما نوعان أساسيان من الصداع الأولي.
وما يقارب 80% من عامة الناس يعانون من صداع التوتر في مرحلة ما من حياتهم، والصداع النصفي أقل شيوعا ولكنه لا يزال يؤثر على نحو 15% (واحد من كل سبعة) من الناس، ويمكن أن يكون منهكا بشكل لا يصدق.
وفي حين أن معظم الناس يختلطون في هذا الصداع، فمن المهم للغاية التعرف على الاختلافات بين الاثنين حتى يمكن البحث عن العلاج الأنسب.
وفيما يلي الاختلافات السبعة بين أنواع الصداع النصفي وأنواع التوتر، حتى تتمكن من معرفة النوع الذي تعاني منه.
شدة الألم
في حين أنه لا يوجد صداع لطيف، بشكل عام، فإن الألم الذي يعاني منه المصابون بالصداع النصفي يكون أشد بكثير من صداع التوتر العادي.
وقالت هانا: "يميل نوع الألم الذي يتم الشعور به إلى الاختلاف، حيث يتم وصف الصداع النصفي بأنه ألم نابض، بينما يميل صداع التوتر إلى أن يكون أكثر من ألم دائم وثابت وبليد في الرأس".
موقع الألم
السمة المميزة الأخرى بين الصداع النصفي والصداع الناتج عن التوتر هي موضع الألم.
وأوضحت هانا: "عادة ما يظهر الصداع النصفي بألم أحادي الجانب (على جانب واحد من الرأس)، بينما مع صداع التوتر، يبدأ الألم عادة في مؤخرة الرأس أو الجبهة وينتشر على الرأس بالكامل".
أعراض أخرى
ربما يكون أحد أكبر الاختلافات بين الصداع النصفي وأنواع الصداع الأخرى هو أن المصابين بالصداع النصفي غالبا ما يعانون من أعراض أخرى بالإضافة إلى آلام الرأس.
وأضافت هانا: "على سبيل المثال، يعاني العديد من المصابين بالصداع النصفي أيضا من الغثيان والقيء ومشاكل في الجهاز الهضمي والحساسية للضوء والضوضاء والحركة والشم مع النوبات".
المراحل
الصداع العادي هو في الواقع مرحلة واحدة فقط من الصداع النصفي، ويعاني العديد من المصابين أيضا من البادرة (عارض أو مجموعة من الأعراض الأولى التي قد تشير إلى بدء الإصابة بمرض ما قبل ظهور الأعراض الخاصة بهذا المرض) تصل إلى 24 ساعة قبل النوبة.
وقالت هانا: "وتنطوي البادرة على أعراض مثل الحساسية، والتهيج، والرغبة الشديدة في تناول الطعام، أو صعوبة التركيز، وهذه الأعراض هي علامة تحذير على اقتراب الصداع النصفي".
وقبل فترة وجيزة من الصداع النصفي، يعاني نحو 10 إلى 30% من المصابين بالصداع النصفي من مجموعة من الأعراض العصبية التي يمكن أن تشمل اضطرابات بصرية، وخدر، ووخز أو ضعف، واضطراب في النطق وتغيرات في الذاكرة، وفقا لهانا.
وقالت: "هذه الظاهرة ينفرد بها الصداع النصفي ولن يختبرها من يعانون من أنواع أخرى من الصداع".
وبعد الصداع النصفي تأتي مرحلة ما بعد الصداع، حيث يشعر المصابون في كثير من الأحيان بالإرهاق أو الاكتئاب.
وأوضحت هانا: "أولئك الذين يعانون من صداع التوتر لا يمرون عادة بمثل هذه المراحل المختلفة".
طريقة تطور المرض
الصداع الناتج عن التوتر والصداع النصفي لهما أسباب مرضية مختلفة، وهي طريقة التطور.
ويتضمن الصداع النصفي تنشيط العصب ثلاثي التوائم (مسار الألم الرئيسي في الدماغ). ويُعتقد أن هذا يؤدي إلى إطلاق موسعات الأوعية، التي تحفز استجابات الألم وسلسلة التهابية من الأحداث، بحسب هانا.
ويحدث صداع التوتر عادة بسبب شد عضلات الوجه أو الرقبة أو فروة الرأس، ما يؤدي إلى ضغط العصب أو إمداد الدم به مما يؤدي إلى الشعور بالألم أو الضغط.
المحفزات
تختلف المحفزات أو الأشياء التي تسبب نوعي الصداع. وتشرح هانا: "الصداع الناتج عن التوتر غالبا ما يكون نتيجة للإجهاد أو سوء الموقف أو الجفاف أو التفاعلات الدوائية. وفي حين أن الإجهاد والأدوية يمكن أن تؤدي أيضا إلى حدوث الصداع النصفي لدى البعض، يميل المصابون إلى أن يكون لديهم نطاق أوسع من المحفزات، والتي تختلف من فرد لآخر. على سبيل المثال، بعض الروائح، والتغيرات في درجة الحرارة، والحرمان من النوم، وتخطي وجبات الطعام، وبعض الأطعمة، والكحول أو الكافيين".
والسبب الدقيق للصداع النصفي غير معروف، لكن المحفزات المحتملة تشمل العوامل الهرمونية والعاطفية والجسدية والغذائية والبيئية والطبية.
وأضافت هانا: "يُعتقد أن نقص المغنيسيوم يمكن أن يكون عاملا مساهما في كل من الصداع النصفي والصداع، وبالنسبة للنساء، قد تلعب التقلبات الهرمونية دورا في كلا النوعين من الصداع".
تورط القناة الهضمية
كشفت الأبحاث الحديثة في الصداع النصفي أن صحة الأمعاء قد تلعب دورا رئيسيا في تطور الصداع النصفي وأن مكملات البكتيريا الحية قد تكون مفيدة في هذه الحالة.
إن فرط نفاذية الأمعاء، المعروف أيضا باسم الأمعاء المتسربة، الناتج عن انخفاض مستويات البكتيريا المفيدة في القناة الهضمية، هو محرك للالتهابات في جميع أنحاء الجسم.
وقالت هانا: "يُعتقد الآن أن الجزيئات الالتهابية التي تنشأ من الأمعاء يمكن أن تحسس مستقبلات الألم في العصب الثلاثي التوائم، ما يؤدي إلى سلسلة الالتهابات التي تؤدي إلى الصداع النصفي.