إيران: نافذة الحوار في فيينا لن تبقى مفتوحة إلى الأبد

المدينة نيوز :- حذرت طهران اليوم الاثنين من أن نافذة الحوار في فيينا لإحياء الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة للأبد، ودعت واشنطن إلى العودة إلى المحادثات ببرنامج واقعي، وتنفيذ تعهداتها التي تشمل رفع العقوبات.
فقد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية- إن نافذة الحوار لن تبقى مفتوحة إلى الأبد لواشنطن.
وأضاف خطيب زاده أن بلاده ستشارك في هذه المفاوضات، وتحث الإدارة الأميركية على أن تأتي إلى فيينا بمواقف بناءة وفعالة، حسب تعبيره.
وتابع أن محادثات فيينا يجب أن تضمن المصالح العليا لإيران والشعب الإيراني، التي قال إن الولايات المتحدة قد نقضتها، وأوروبا قد تجاهلتها عمليا.
كما قال المتحدث الإيراني إن حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي عبرت عن استعدادها لاستئناف مفاوضات فيينا، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة قد استقرت.
وحث خطيب زاده إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على عدم انتهاج السياسة نفسها التي سلكتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إزاء الملف النووي الإيراني، معتبرا أن على الأميركيين أن يعودوا إلى فيينا ببرنامج عملي وواقعي، وأن ينفذوا تعهداتهم الواردة في الاتفاق النووي بشكل كامل، الأمر الذي سيساعد في إحياء الاتفاق، حسب تعبيره.
وتدعو الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي -التي لا تزال منخرطة في الاتفاق النووي لعام 2015- طهران للعودة بسرعة إلى محادثات فيينا التي توقفت في يونيو/حزيران الماضي بعد 6 جولات من التفاوض مع إجراء انتخابات الرئاسة الإيرانية التي أسفرت عن فوز رئيسي.
مفاوضات مفيدة
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده لا تعارض المفاوضات بشأن برنامجها النووي شرط أن تكون مفيدة وتؤدي إلى رفع العقوبات.
وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الأحد، أكد رئيسي أن طهران لن تقبل التفاوض من أجل التفاوض، حسب تعبيره.
ورحب بمقترح نظيره الفرنسي بشأن إعادة تنظيم العلاقات بين البلدين، وبدء مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي بينهما.
من جانبه، أعرب ماكرون عن أمله في استئناف المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة إيران، قائلا إن على إيران وفرنسا أن تتحركا باتجاه إعادة تنظيم علاقاتهما والتنسيق الإقليمي.
وكان الرئيس الإيراني قال في مقابلة تلفزيونية -بثت مساء السبت الماضي- إن بلاده تريد مواصلة المفاوضات سعيا لإحياء الاتفاق النووي، ولكن ليس تحت الضغوط والتهديد من جانب القوى الغربية، مشددا على أن المحادثات يجب أن تنهي العقوبات.
وقبل أيام، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي إن إدارة الرئيس بايدن "لا يمكنها الانتظار إلى الأبد"، حتى تقرر إيران استئناف المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي في وقت تواصل فيه تقدمها النووي.
وتقول واشنطن وطهران على حد سواء إن المفاوضات لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية. وفي حين تشدد إدارة بايدن على أن تعود إيران للتقيد بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، تصر طهران على أن إحياء الاتفاق -الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018- رهين برفع العقوبات الأميركية.
المصدر : الجزيرة + وكالات