من مغترب أردني عن مطعم بالشميساني
أنا مغترب أردني مقيم في دولة الإمارات العربية، قد قدمت للأردن في زيارة للعائلة لبضعة أيام. نحن كأردنيين مقيمين في خارج الوطن ما نريده من وطننا إلا وهو فقط الترحيب في وطننا الذي أصبحنا وللأسف غرباء عنه حيث ما أن نتعامل مع سائق التكسي، المطعم، سوبرماركت..الخ إلى ان يقولون لنا "يبدو أنكم في زيارة للأردن وليس مقيمين فيها ".
قصتي هي، أنه قد ذهبت إلى مطعم " الترو " في الشميساني في ساعة متأخرة من هذه الليلة حيث ذهلت بحجم المغتريبن وزوار الأردن من البلدان العربية وخاصة الخليجية وهو ما أفرحني. قمت بطلب بعض الطعام وحين الإنتهاء طلبنا الفاتورة، كانت 26.100 دينار فقمت بوضع أربعين دينار حيث كان لا يوجد معي هذا المبلغ بالضبط وإنتظرت باقي الحساب. جاء موظف المطعم وقام بتسليمي باقي المبلغ الذي كان ينقص ما يقارب 3 دنانير أردني فقلت له من حسن نية أنه يوجد خطأ في باقي المبلغ بأنه ناقص، إنتظرت أنا وضيوفي لفترة ثم قام الموظف بإستدعائي حيث مسؤول المطعم يريد التحدث معي ما أنه من واجب صاحب المطعم الخروج والتوجه إلى طاولة الزبون لمعرفة ما يجري (هذا ما نعرفه من أسلوب التعامل). قال لي كم يجب أن يكون الباقي فقلت له أنا أريد حقي فقط وهو باقي المبلغ، راجع الفاتورة فقط. قام وبكل نبرة من العصبية والإستفزاز بإرجاع باقي المبلغ فقلت له من باب الفضول لماذا هذا الخطأ حصل، ولكن للأسف بدون رد، أعدت السؤال عليه ولكن بدون إجابة. قد أيقنت أنه كان في نيته عدم إرجاع باقي المبلغ بالكامل، فقلت له رجاء لا تكرر مثل هذا الخطأ مع باقي الزبائن من رواد المطعم وزوار الأردن فقال لي أن حسابك سدد وليس لك علاقة بزبائن المطعم. أنا بصراحة ومن غيرتي قلت له رجاء لا تكرر هذا الخطأ مع زوار الأردن ولكن للأسف أيقنت أن كلامي كان غير مسموع.
هذه ليست المرة الأولى، حيث أحد أصدقائي مقيم في السعودية كان قد حذرني من أساليب الإحتيال التي تحصل مع المغتربين في عمان حيث قام في أحد المرات بمراقبة عداد البنزين من أحد المحطات ومقارنته مع محطة أخرى ذو إسم عريق ولاحظ الفرق الشاسع في تعبئة خزانه من الوقود. لم يسكت فقام بمراجعة المحطة الاولى وعند طلب المسؤول قام بإرجاع باقي المبلغ من ثمن الوقود الذي تم أخذه بالإحتيال وقال له أن الخطأ وارد. وما هو إلا عذر أقبح من ذنب.
ما أطلبه كالتالي، أن للأسف بعض المواطنين يقومو بإستغلال موسم الصيف ووجود المغتبرين وضيوفنا إلى عمان وذلك لقلة الرقابة. ما أطلبه من وزارة السياحة بتثبيت لوحة شكاوي لخط إتصال متوفر 24 ساعة لأخذ أي شكوى، هذا ما يعكس إلا أن أصبحنا في عداد قائمة أن الأردني غير أمين.
هل نحن نتطلع موسم سياحي مميز وفقا لرؤية الملك، ولكن مع أساليب الإحتيال هذه ، وزارة السياحة لم تترك لنا الخيار إلا وأن نلجاً لدول أخرى ممكن أن تكون ليس عربية لكن لا نشعر أحد بأن قد أحتيل عليه.
أنا لم أكتب هذا إلا من باب غيرتي وشعوري بالإحتيال للمرة الأولى خلال 48 ساعة الأولى من باب وصولي الأردن.