لماذا سن الـ30 الأعلى في نسب الطلاق؟
المدينة نيوز :- السعي للزواج مُبكرًا ربما أصبح غاية العديد من الشباب، بسبب الضغوط الاجتماعية التي تُمارس عليهم من الأهل والأسرة والمجتمع، وربما لرغبة البعض في تقليد أصدقائهم وأقاربهم دون التأكد من قدراتهم على الزواج وتحمل المسؤولية، أسباب كثيرة تبقى خلف كواليس اندفاع الشباب للزواج في سن صغير، تحديدًا عند بلوغهم 30 عام، للزواج قبل أن تنتهي معظم هذه الزيجات بالطلاق.
أرقام كبيرة أوردها الجهاز المركزي للتعبئة العامـة والإحصاء، في، خلال النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق لعام 2020، بعدما أكد أن عدد عقود الزواج 876015 عقدا عام 2020 مقـابل 927844 عقدا عام 2019 بنسبة انخفاض قدرها 5.6%، بينما بلغت عدد إشهادات الطلاق 213950 حالة عام 2020 مقابل 225929 حالة عام 2019 بنسبة انخفاض قدرها 5.3%.
وكان على رأس تلك الأرقام هو توافق الأزواج والزوجات في العمر، حيث سجلت أعلى نسبة طلاق في الفئة العمرية من 30 إلى أقل من 35 سنة، وهو الأمر الذي يدق ناقوس الخطر، حول فئة الشباب العمرية التي تسعى جاهدة للزواج مُبكرًا، لكن يبتهي الحلم سريعًا بالانفصال.
لماذ ينفصل الشباب أصحاب الفئة العمرية بين 30 و35 عاما؟
وفقًا لما ذكره الدكتور المصري محمد هاني، الاستشاري النفسي وخبير العلاقات الأسرية، فإن الشباب بين 30 لـ35 عامًا، هم الأكثر بحثًا عن الطلاق، وذلك بسبب عدم قدرتهم الاستيعابية عن تحمل بعضهم البعض، حتى وإن كان الزواج مبنيًا على الحب، مُرجعًا ذلك إلى افتقاد الشباب للطاقة فضلا عن تعاملهم مع الزواج على أنه «موضة» أو تقليد للأصحاب أو الانصياع للضغوط الممارسة عليهم من أهلهم والمجتمع.
نقطة مهمة أخرى أشار إليها استشاري العلاقات الزوجية وراء نسب الطلاق في هذا السن، وهو اتفاق أغلب الشباب على عدم الإنجاب مبكرًا، فلا توجد أسباب لتقوية العلاقة والسعي لحل المشاكل، لكنه يستسهل الانفصال والطلاق «معتمد إنه لسه صغير وعنده الوقت للفرصة التانية».
الأمر مختلف عند الأجيال السابقة
وأشار الاستشاري النفسي خلال حديثه، أن الأمر يختلف تمامًا عن المتقدمين في العمر، والأجيال السابقة: «زمان كان فيه احترام، ومش هنلاقي رجل غير مسؤول ولا راجل بيعتدي على مراته، وده كله بيقوي العلاقة».
وتابع: «الأجيال القديمة بتفكر بعقلها أن فيه أولاد، وأغلبهم على وش جواز، والصورة الاجتماعية، واللي جاي مش قد اللي راح فمفيش فرصة تانية غالبًا، ودي أسباب تخليهم يستمروا».