من برج المراقبة شاهد عيان ...سوريا بخير

تم نشره الخميس 07 تمّوز / يوليو 2011 06:40 مساءً
من برج المراقبة شاهد عيان ...سوريا بخير
عبد الرحيم غنام
اتيح لي ان اقوم بزيارة الى سوريا مع مطلع ألأسبوع الحالي لأسباب صحية تتعلق بزوجتي التي تعاني من آلاّم في عينها بسبب إجراء عملية جراحية لسحب المياه الزرقاء أجريت لها في مستشفى الأميره بسمه في مدينة إربد ولم تنجح مما دفعنا الى اللجوء لعدد كبير من اشهر أطباء العيون في بلدنا الحبيب كلفتنا بضعة الاف الدنانير وكانت امور عينها تسوء بعد كل زيارة لطبيب ، واستمرت مراجعة المستشفيات وعلى راسها مستشفى الملك المؤسس ، وأمام هذا الواقع المر الذي تعرضت له زوجتي من الأطباء ، ونتيجة لنصائح من مجربين اضطررنا الذهاب الى سوريا بعد مضي عام على إجراء العملية الجراحية الأولى ، وفي مستشفى العين والأذن والحنجره قي دمشق اجرى الطبيب عبد اللطيف عبطالله عملية جراحية أخرى وقام بزرع انبوب تحت الجفن السفلي  لتسريب مياه العين ، وكان يتعين علينا مراجعة الطبيب في حال تعرض العين لأي مضايقات ، واستمرت مراجعة الطبيب مرات عديده حتى بدأت المؤامرة على النظام والشعب السوري بإختلاق ألاحداث المؤلمة في العديد من المدن والقرى السورية وخاصة الحدودية والتي وترت الأجواء وشحنتها بالرعب والخوف وكان لبعض  القنوات الفضائية الإخبارية العربية دور رئيسي في إثارة الفتن الهادفة الى تدمير الأمن والسلام في سوريا خدمة للإمبريالية الأمريكية وأتباعها في الغرب وبعض الدول العربية عامة ولخدمة إسرائيل والصهيونية العالمية خاصة ، ونظرا لوقوع هذه الأحداث التي ضخمتها الأجهزة الإعلامية في عدد من الدول العربية ، ومن كان يتابع اخبار هذه الأجهزة الإعلامية المضلله وخاصة لمن هم خارج سوريا ، وكان للتهويل والتضخيم الكبير ، الذي عمدت اليه هذه القنوات الفضائية المأجورة ان دفعت المئات من المواطنين العرب الى عدم التوجه الى سوريا للسياحة او التجارة او العلاج ، ونظرا للحاجة الماسه جدا قررت ان ازور سوريا لعلاج زوجتي معتقدا انني أغامر ، وقد يكون الأمر خطيرا وخاصة عندما قدم لي اكثر من صديق نصائحهم بأن لااغامر بالذهاب الى سوريا ، ولكن إيماني بما اسمع من اخبار يبثها التلفزيون العربي السوري  والمسؤولين السورريين وبعض الفضائيات العربية التي يهمها بث الحقائق عما يجري على الساحة السورية وتقوم بتوضيح المؤامره التي تحاك في عواصم الحقد  والكراهية ضد سوريا والنظام السوري المتمسك بالقضايا الوطنية العربية وعلى رأسها قضية تحرير الأراضي العربية في فلسطين والجولان ولبنان ، وتفضح السياسات الهادفة الى تأليب العالم على  كل ما هو عربي ومسلم دفعني الى السفر الى سوريا وأنا على ثقة ان الحرب الإعلامية التي تشن على سوريا ليست صحيحة وتهدف الى زعزعة الأمن والإستقرار  .
توجهت الى سوريا وأنا على علم مسبق انه لايسمح للصحفيين بدخول سوريا كما تؤكد بعض الفضائيات المغرضه ، وعلى الرغم من تأكد أمن الحدود انني صحفي رحبوا بي في سوريا ولم يعترض احد على زيارتي  .
توجهت الى دمشح مرورا بعدد من الدن والبلدات والقرى الواقعة على جانبي الطريق الى دمشق بهدف الإضطلاع والمعرفة بإختصار قمت بجولة واسعة في عدد من القرى والمدن التي اشاعت بعض الفضائيات ان الجيش السوري يحاصرها بالجيش والدبابات وأن الجيش دمر البنايات على رؤوس من فيها ، وبحثت عن كثب لعلي أجد أي وعالم او أثار مهما كانت بسيطه لدمار أو خراب هنا أو هناك ولكنني والحمد لله لم أشاهد أي شيء من هذا القبيل كما انني شاهدت الحياه في المناطق التي مررت طبيعية تماما كما عهدتها من قبل ، وللإطمئنان أكثر تدولت في دمشق وطواحيها أكثر من ساعتين وقطعت مساة وصلت الى سبعين كيلو مترا فوجدت الحياة طبيعية تماما وبعد هذه الجولة تساءلت زوجتي بقولها : اين الدمار والخراب الذي سمعنا عنه ، وتابعت تقول لااصدق كل ما سمعناه وأن الصحيح هو ما كان يبثه الإعلام السوري وقناتي الجديد وال(nbn ) اللبنانيتين ، وفي طريق عودتنا الى الأردن توجهنا الى مدينة درعا حيث الطبيب المفروض ان يعالج زوجتي وكنا نتوقع ان نشاهد ولو ملامح تؤكد بعض ما يفترض انه وقع في مدينة درعا وقراها مثل إزرع ،وداعل ،والصنمين وغيرها ولكننا لم نشاهد أي شيء يؤكد ذلك وللأمانه اننا شاهدنا موقعا واحدا قبل دخول درعا يشير الى ان مجموعة من الدواليب ( عجلات السيارات قد تم حرقها وسط الشارع فتركت اثارا على الخلطة الإسفلتية ، وفي درعا لم نشاهد ما يشير ولو إشارة لوقوع أحداث تؤكد ما تناقلته أجهزة الإعلام المغرضة العربية منها وغير العربية .
بإختصار ما شاهدته وما سمعته خلال جولتي في سوريا يدحض كل محاولات الدس والفتنة التي حاولت القوى الإمبريالية والظلامية والمعادية للعرب والمسلمين ان تدمغ بها سوريا ، وأستطيع التأكيد على سوريا شعبا ونظاما وحكومة بخير وانها تجاوزت المؤامرة بنجاح كبير .


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات