النهضة التونسية : نرفض محاولات هيمنة رئاسة الجمهورية على كل السلطات
المدينة نيوز :- ذكّرت حركة النهضة التونسية في بيان لها اليوم الجمعة ، برفضها المبدئي لمحاولات هيمنة رئاسة الجمهورية على كل السلط تنفيذية وتشريعية وقضائية وتقويض أسس النظام الجمهوري الديمقراطي القائم على الفصل بين السلط والتوازن بينها وتعاونها ضمانا لوحدة الدولة والمجتمع وحماية الديمقراطية والحقوق وتثبيتا للعدل والمساواة.
وقالت حركة النهضة إن وتيرة الإجراءات الرامية إلى تكريس الحكم الفردي المطلق تتسارع، بعد إلغاء الدستور والبرلمان ومساعي تطويع القضاء بالتوازي مع الإصرار على نشر خطابات تقسم التونسيين وتُحرّض بعضهم على بعض وتقوّض الأسس التي جمعت التونسيين وعلى رأسها ثقافة المواطنة والوحدة الوطنية واحترام القانون وتحكيم القضاء واعتماد الحوار بديلا عن العنف والإقصاء.
واعتبرت النهضة أن هذه الإجراءات والخطابات اتخذت مسارا متسارعا من التحريض والتجييش ينبئ بالفتنة والإحتراب بين أبناء الشعب الواحد.
ونبهت من خطورة المحاولات الرئاسية المتكررة للضغط على السلطة القضائية ومؤسساتها وعلى رأسها المجلس الأعلى للقضاء، وشددت على أن إصلاح القضاء مسار تنهض به المؤسسات القضائية وتعضدها السلطة التشريعية بالقوانين والسلطة التنفيذية بتوفير المستلزمات والظروف وباحترام استقلال القضاء، وليس بمحاولات التدخل فيه للتطويع أو التوظيف.
كما أعلنت الحركة رفضها لسياسة الضغوط المسلطة على أصحاب الرأي المخالف وتوظيف بعض الهيئات التعديلية للتضييق على حرية التعبير، ومن ذلك غلق بعض المؤسسات الإعلامية كقناة نسمة وقناة الزيتونة وتهديد قناة حنبعل بما يحيل عددا كبيرا من الصحفيين والفنيين والعاملين على البطالة بدلا من تسوية وضعياتها في كنف احترام القانون وحرية الإعلام.
وكانت قد نددت حركة النهضة ، بالإعتداء الذي وصفته بالشنيع على الكاتب العام المحلي لحركة النهضة بالعلا سيف الدين الرزڨاني، وقالت إن شخصا هاجمه عرف أنه من " أنصار قيس" واعتدى عليه وعلى ممتلكاته.
وأكدت النهضة في بلاغ لها، إن الأمر بلغ إلى حدّ أنه رشه بمواد قابلة للإشتعال مهدّدا إياه بالقتل، إضافة إلى وابل من بذيئ الكلام وسبّ الجلالة.
واعتبرت حركة النهضة أن هذه الحادثة وما سبقها والخطابات المشحونة بالعنف الصادرة خاصة عن ما يسمى بالحشد الشعبي والتنسيقيات هي نتيجة طبيعية لما يصدر عن الرئاسة من خطابات التخوين والتجييش، بلغت أوجها في تحريض جزء من التونسيين على بعضهم كما ورد في اجتماع الخميس 28 أكتوبر من دعوة خطيرة للتطهير.
وكالات تونسية