تواصل أزمة قرداحي.. وقائد جيش لبنان يتوجه لواشنطن
المدينة نيوز :- تواصلت التحركات عقب قرار دول خليجية، قطع العلاقات الدبلوماسية مع لبنان، في ظل انتقادات حادة ومطالبات بإقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، وتحميله مسؤولية الأزمة غير المسبوقة التي تمر بها العلاقات مع الخليج، وخاصة الرياض.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بلبنان، إن قائد الجيش العماد جوزيف عون، غادر لبنان إلى الولايات المتحدة، تلبية لدعوة من رئيس هيئة الأركان الجنرال مارك ميلي، لبحث استمرار دعم الجيش وتطويره في ظل الظروف الاقتصادية.
وأشارت إلى أن عون سيعقد لقاءات مع قائد منطقة القيادة الوسطى، وعدد من النواب، وأعضاء مجلس الشيوخ، وأعضاء مراكز دراسات استراتيجية من أصل لبناني، فضلا عن مجموعة الدعم الأمريكية للبنان، ولقاءات أخرى في وزارة الخارجية الأمريكية.
وتأتي زيارة قائد الجيش اللبناني، في خضم الأزمة مع الخليج، على خلفية تصريحات قرداحي التي اعتبر فيها أن ما يقوم به الحوثيون دفاع عن النفس ، وفق "عربي21" .
وفي سياق متصل، دعا وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، رئيس الحكومة ميقاتي، إلى تقديم استقالته، وعدم الاكتفاء باستقالة وزير واحد، على اعتبار أن ما جرى "قطع أوصال لبنان مع الخارج، وتحديدا الخليج العربي وحولها إلى مأساة".
وقال ريفي في مقابلة مع صحيفة كويتية، إن "الأحداث التي جرت مع عرب خلدة السنة، ومع أبناء شويا الدروز، ومع أبناء الطيونة وعين الرمانة المسيحيين، تستدعي انتفاضة وطنية جامعة من هذه المكونات على الأقل".
وأضاف: "إننا ذاهبون من سيئ إلى أسوأ ولا ننتظر من الحكومة أي إيجابيات، إذ إنها ورغم قصر عمرها راكمت المشكلات سريعا وبشكل لافت، من صهاريج المحروقات الإيرانية التي أدخلتها بشكل غير شرعي، إلى الهجوم على المحقق العدلي في انفجار المرفأ طارق البيطار، إلى أحداث الطيونة، من هنا يجب إعادة النظر بوجودها واستقالتها سريعا".
وكان وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، قال أن "الحكومة باقية، وبحسب ما علمت من الرئيسين عون وميقاتي فإن هناك تطمينات دولية لدعمها".
وخلال اليومين الماضيين، أعلنت السعودية والبحرين والكويت عن سحب سفرائها من لبنان، احتجاجا على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، حول الحرب في اليمن، فيما سحبت الإمارات دبلوماسييها من بيروت، وأمرت مواطنيها هناك بالمغادرة فورا.
وقبل تعيينه وزيرا، قال قرداحي في مقابلة متلفزة سُجلت في آب/ أغسطس الماضي وبُثت في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ".
وشدد "بو حبيب" على "أهمية التواصل والتلاقي مع كافة الأشقاء الخليجيين والعرب، وعلى حرص لبنان على اتخاذ كافة الإجراءات لتخطي هذه الأزمة وإعادة العلاقات إلى طبيعتها الأخوية، بما فيه من مصلحة لأمتنا العربية ولجميع شعوبنا"، وفق البيان.