السودان.. إعادة اعتقال عدد من رموز نظام البشير بعد إطلاق سراحهم
المدينة نيوز :- ذكرت مصادر ، اليوم الاثنين، أنه تم إعادة اعتقال عدد من رموز النظام السابق بعد ساعات على إطلاق سراحهم.
وكانت مصادر للعربية والحدث أفادت أمس أن القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبدالفتاح البرهان أعفى أمس النائب العام المكلف، مبارك محمود، من منصبه، وسبعة وكلاء للنيابة بعد قرار إطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين المنسوبين للنظام السابق، من بينهم وزيرُ الخارجية السابق في عهد البشير إبراهيم غندور ومديرُ الإعلام الأسبق بجهاز الأمن والمخابرات اللواء محمد حامد تبيدي.
وأفادت مصادر أمنية في السودان، الأحد، بالإفراج عن إبراهيم غندور رئيس حزب البشير، وأفادت مصادر العربية بأن المفرج عنهم من نظام البشير سبق وصدر قرار بإطلاقهم في 8 سبتمبر الماضي.
وذكرت وسائل إعلام سودانية أنه تم إفراج السلطات المختصة عن عدد من القيادات النظام السابق الذين جرى اعتقالهم قبل أشهر، وشمل الإفراج اللواء أمن عمر نمر معتمد الخرطوم الأسبق، والمهندس فتح الرحمن محمد إبراهيم وخالد محمد خير وخمسة آخرين ، وفق "العربية".
وقد تسارعت الأحداث في السودان، وبث التلفزيون الرسمي خبر إقالة النائب العام السوداني مبارك محمود وسبعة آخرين من وكلاء النيابة في ساعة متأخرة ليلة أمس ولكن لم يوضح إن كانت للإقالة صلة بقرار الإفراج عن منسوبي نظام البشير أم لا، ولكن الخطوة كانت قد لاقت استياء شعبياً واسعاً واستنكاراً من الناشطين ولجان المقاومة.
في غضون ذلك أعلن محمد الأمين ترك، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة عن فتح جزئي لموانئ شرق البلاد والطرق المؤدية إليها لمدة شهر بعد أن كانت مغلقة لقرابة خمسة وأربعين يوماً، مما تسبب في شح كبير في عدد من السلع الأساسية في أنحاء البلاد.
وفي الخرطوم تسابق عدد من الوساطات والمبادرات قيل إن عددها بلغ الخمسة لاحتواء تداعيات القرارات التي اتخذها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان والتي عطل بموجبها بنوداً أساسية في الوثيقة الدستورية متصلة بأجهزة الدولة السيادية والتنفيذية، بالإضافة إلى بنود الشراكة مع الحرية والتغيير واعتقال عدد من الوزراء والقادة السياسيين ووضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية.
وأبرز هذه الوساطات هي تلك التي تنوي دولة جنوب السودان طرحها على الأطراف في الساعات القادمة بعد وصول وفد رفيع يقوده توت قلواك المستشار الأمني للرئيس سلفاكير إلى العاصمة الخرطوم.
وأكد مييك أيي دينق وزير خارجية دولة جنوب السودان، بضرورة استقرار الأوضاع في السودان، لانعكاس ذلك على دول الإقليم. وأضاف أنه يحمل رسالة من الرئيس سلفاكير ميارديت، لدعوة القيادة السودانية للدخول في حوار شامل مع مختلف القوى السياسية، عدا حزب المؤتمر الوطني، لتجاوز كافة التحديات وإيجاد حل عاجل لكل القضايا التي تواجه السودان، مشيرا لمتابعة رئيس جمهورية السودان بقلق بالغ للأزمة السياسية التي نشبت بين شركاء الفترة الانتقالية.
وقال فولكر بيرتس رئيس البعثة الأممية إنه تناقش مع رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك من مكان إقامته الجبرية حول خيارات الوساطة للخروج من الأزمة، مؤكداً مواصلة مساعيه مع الأطراف الأخرى لذات الغرض.
وبحسب مصادر متعددة من مجموعة" الحرية والتغيير"، فإن حمدوك يتمسك بإعادة كامل الوضع إلى ما قبل الخامس والعشرين من أكتوبر قبل العودة إلى منصبه.