بيان صادر عن نقابة المهندسين في ذكرى وعد بلفور
المدينة نيوز :- يصادف يوم غد الثلاثاء الثاني من شهر تشرين الثاني، الذكرى الرابعة بعد المئة على صدور "وعد بلفور" الذي شكّل خطأ تاريخيا كان بداية لخطة تآمر استعماري بريطاني يهودي لسرقة ارض فلسطين واغتصابها وقتل ابنائها الاصليين وتهجيرهم لإقامة وتأسيس "وطن قومي لليهود" في فلسطين.
وتأتي تلك الذكرى المشؤومة هذا العام، لتتزامن مع حملات الاصرار الدائمة والمستمرة من نقابة المهندسين لتثبيت صمود الاهل في القدس المحتلة وكافة مدن وقرى ومناطق فلسطين المحتلة، إذ تطلق النقابة في ذات التاريخ، المرحلة التاسعة من حملة "فلتشعل قناديل صمودها" لترميم منازل البلدة القديمة في القدس المحتلة، إيماننا منها بصدق الرسالة والهوية، وأحقية الشعب الفلسطيني في أن يعيش مكرّما على أرضه الطاهرة.
ورغم كل ما مارسه الكيان الغاصب على أرض فلسطين، ورغم كافة الجرائم البشعة من تطهير عرقي وتهجير قسري وخراب وتدمير واستباحة ارض، إلا أن اهلنا في فلسطين المحتلة ما زالوا يضربون أروع الأمثلة في الصمود والنضال والدفاع عن عروبة وهوية الأرض، والتصدي بشتى الوسائل لكل من يعتدي على حقهم الثابت غير القابل للتصرف والتغيير، وحقهم في تقرير المصير والعودة، بل ويبذلون الغالي والنفيس لتحقيق كل ما يصبون اليه من تحرير لا بد من تحقيقه شاء من شاء، وأبى من أبى، لبناء دولتهم المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس كل القدس.
إننا في نقابة المهندسين الاردنيين، إذ نجدد رفضنا القاطع لكل تلك الممارسات البشعة بحق اشقائنا في فلسطين المحتلة، لنؤكد على ما يلي:
أولا: إن فلسطين المحتلة هي دولة الاحرار، وليست ملكا لأحد على حساب الآخر، بل هي ملك للشعب الفلسطيني الحر وللأمة العربية والاسلامية جمعاء، فهي أرض وقف للأمة بأكملها باعتبارها كانت مسرى للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: إن فلسطين كل فلسطين من نهرها الى بحرها ومن شمالها الى جنوبها، هي أرض موحدة تجمعها الهوية الواحدة والتاريخ الواحد، وعاصمتها القدس كل القدس، وإن أي تقسيم فيها لن يقودنا الا الى الذل والهوان والعار، وسيكون وصمة عار في تاريخ الأمة جمعاء.
ثالثا: نطالب أبناء الاردن والأمة العربية والإسلامية بمحاربة كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني على المستويين الرسمي والشعبي، ومقاطعة كافة المنتجات الصادرة عن الاحتلال والشركات المرتبطة به، والتعبير عن الحق العربي في كافة المنتديات والمواقع والشبكات، مؤكدين ضرورة انتصار حكومات العالم والأمم المتحدة لصوت الحق ولأصحاب الحق في الأرض والتاريخ.
رابعا: ندعو ومن هذا المنبر النقابي العريق، كافة ابناء الاردن وكافة المؤسسات وكل غيور على ارض فلسطين أن يساهم ولو بالقليل لدعم وتثبيت صمود اهله وأحبائه في الداخل المحتل، ضمن حملة فلنشعل قناديل صمودها والتي ستنطلق غدا عبر بث اذاعي مفتوح، فإننا وبذلك نرسل رسالة عظيمة للكيان الغاصب نؤكد فيها على دعمنا والتفافنا خلف صمود أهلنا في القدس خاصة وكل شبر من أرض فلسطين.