شهادة فخر لنا
على الحياة أن تبرز لنا شهادة الفخر، و الإعتزاز، عليها أن تمنحنا مزيداً من شهادات التقدير، نحن الذين وقفنا في البرد القارص، ونحن الذين بقينا صامدين، على الرغم من الجرح العميق الذي تغلغل في داخلنا، نحن الذين صبرنا على الجوع، والعطش، نحن الذين ضمدنا جرحنا بأنفسنا، لم نضع رأسنا يوما على كتف أحد ، ولم نبرز ضعفنا لأحد ، بقينا نحن ثابتين، شامخين، متربصين، صابرين، متحملين، رغم العديد من الألام و الأوجاع ، لقد قمنا من تحت الانهيارات، لقد بذلنا جهداً كبيراً للوصول إلى المكان الذي كنا نطمح بهِ، نحن بنينا أنفسَنا بِأنفسِنا، لم نلجأ إلى أحدٍ قط، سِوا الله سبحانه وتعالى، لجأنا إليه في جميع أوقاتنا، فهو فقط الذي يعلم حالُنا... في الحقيقة الشيء الذي كان يجعلنا صامدين؛ هو الأخوة التي توجد بيننا، الترابط الذي بنا، لقد كنا دائماً ملجأ لبعضنا البعض، نحزن مع بعض، نفرح مع بعض، نداوي جروح بعضنا البعض، ولذلك لم نستند على أحد... نعم يا أصدقاء إن كنت تريد أن تذهب إلى المراتب العليا فيجب عليك أن تتعلم كيفية عدم السقوط، و كيفية القيام منه. و أعلم كالتالي إن لم تُغيّر الكلمات ساكناً فاعلم أن ترتيب الجملة ليس صحيحاً يا صديقي.....
حمزة الوحيدي