حديث مفتوح مع الصفدي حول سوريا والدور في ليبيا والعلاقة مع ايران .. بالفيديو
المدينة نيوز - : وسط أزمات تعصف بالشرق الأوسط تنشط الدبلوماسية الأردنية في كل الاتجاهات. فمشروع "الشام الجديد" الذي انطلق يمر بعمان التي ما فتئت تعمل على التقارب بين دول المنطقة، انفتاح كبير على نظام الأسد، واتصالات مع طهران مباشرة وعبر وكلائها في العراق. للاطلاع أكثر على ما يدور في كواليس الدبلوماسية الأردنية، استضافت قناة فرانس 24 ضمن برنامج "حوار" وزير الخارجية أيمن الصفدي.
وقد أكد الصفدي في اللقاء أن الأمم المتحدة لم توجه أي اتهام للأردن بشأن خرق حظر الاسلحة على ليبيا عبر طائرة أردنية ، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة سألت الأردن وبدوره اجاب عليها بشكل صريح وشفاف.
وقال : بعد مؤتمر ليبيا المقام في باريس، الأردن يحترم القانون الدولي وملتزم بحظر السلاح، ولا نتدخل بالشأن الداخلي لليبيا، مشيرا إلى أن موقف الأردن واضح ونحن على اتصال مع الأمم المتحدة.
وعن تحقيق حول شراء طائرات أردنية لصالح حفتر، قال الصفدي إنه لا يعرف اذا كان هناك تحقيقات، لكن لا شيء في الأردن غير ملتزم مع القانون الدولي، ولم يوجه له أي اتهام .
وقال : " نحن لا نتحدث مع وكلاء أحد، وعندما تحدثنا تحدثنا مع الحكومة الايرانية مباشرة عبر اتصال هاتفي اجراه وزير الخارجية الايراني معي ".
وأضاف، "موقفنا واضح نحن نريد علاقات اقليمية قائمة على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وكثير من القضايا تستوجب المعالجة والحديث حولها بهذا الشأن ".
واعتبر أن جميع المنطقة العريبة تريد علاقات جيدة مع ايران، لكن من أجل أن تتحقق هذه العلاقات يجب أن تكون قائمة على وضوح وشفافية وعلى مبدأي احترام الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية ".
ونوه أن أ حديث الملك عن الهلال الشيعي كان في اطار سياسي وليس في اطار مذهبي .
وبخصوص سوريا قال إن الأردن يعمل على ايجاد تحرك فاعل باتجاه انهاء الازمة السورية التي سببت كوارث للشعب السوري الشقيق والمنطقة برمتها، وما يريده الأردن هو حل سياسي ينهي هذه المعاناة ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها ، والأردن جار لسوريا ورغم أن الضحية الاولى لما اسماه "بالـ "الكارثة السورية " هم الشعب السوري ولكن الاردن من أكثر المتأثرين بها فلدينا مليون و300 ألف شقيق سوري في الأردن او ما يتعلق بتوقف التجارة وتهديد الارهاب على الحدود او تهريب المخدرات لكن بالنهاية لا بد من العمل على تحقيق الاستقرار في سوريا، وهذا يصب في مصلحة الأردن .
واشتكى الصفدي أن الأردن يتحمل العبئ الاكبر من وجود اللاجئين حيث إن المساعدات شحيحة بالاضافى إلى التراجع الكبير في تقديم المساعدات من قبل المجتمع الدولي .