القيلولة: اشحني بطارية دماغك!

المدينة نيوز -
15 دقيقة خلال النهار... هذا كلّ ما تحتاجينه لإستعادة نشاطتك وحيويتك!  قيلولة بعد الظهر، لها منافع كثيرة، ولا تقتصر فقط على بثّ الراحة في الدماغ والجسم. نمط الحياة اليومي يمنعنا أحياناً من اتباع هذه العادة الصحية التي اعتمدتها جدّاتنا، لكنّها قد تكون السر لجعلنا أكثر فعالية في عملنا وفي حياتنا اليومية.

قلّة النوم في الأساس سبب لمشاكل صحية ونفسية لا تعدّ ولا تحصى. وأشارت دراسة فرنسيّة، إلى أنّ الخلل في النوم يمكن أن يزيد من عصبية وحساسية الأشخاص بنسبة 48 في المئة. وبحسب الدراسة نفسها، فإنّ قلة النوم تؤثر على التركيز وتخفضه بنسبة 45 في المئة، كما تعرقل علاقة الشخص المعني بالآخرين وتوترها بنسبة 30 في المئة.

وللتخلّص من كلّ هذه العقبات، ينصح كلّ من لم ينمن جيداً الليلة السابقة، أن يغلقن أعينهنّ لبرهة، ويجرّبن النوم لعشر دقائق. إن كنت في بيتك أو على مكتبك، استرخي، ونامي قليلاً. هذه القيلولة، وإن كانت لدقائق قليلة من دون النوم بالضرورة، هي علاج للدماغ المرهق. ويعتبر العلماء أنّ هذه الدقائق القليلة من الراحة، أشبه بإعادة شحن البطارية. كما أن لهذا الوقت المستقطع، مفعولاً
ترميمياً على خلايا الدماغ، والخلايا العصبية الأخرى، حين تكون منهكة، ومعرّضة للتلف.

فما هي منافع القيلولة بالتحديد؟

يمكن لدقائق الراحة القليلة هذه، أن تساعد على:

• تقليل الضغط النفسي

• تحسين مستوى الذاكرة

• رفع القدرة على التركيز

• إعادة التوازن للدماغ والجهاز العصبي

وإن كنت تجدين صعوبة في النوم خلال الليل، يمكن لربع ساعة النوم بعد الغداء أن توازي بمفعولها ساعتين من النوم في الليل!

نصيحة  لك، أن لا تلتزمي بمدة محددة للقيلولة وتعطي جسمك الوقت الذي يحتاجه. ويمكن أن تمتد قيلولتك لنصف ساعة، خصوصاً خلال فصل الصيف، حيث يعيش الجسم والدماغ ضغطاً مضاعفاً بسبب الحرارة المرتفعة. كما أنّه ليس ضرورياً أن تستلقي على سريرك، يمكن أن تلقي رأسك على الأريكة وتغمضي عينيك. الأهم هو أن تنامي في الوضعية الصحية، أي أن يكون ظهرك مستقيماً، وعضلاتك مرتخية، وإيقاع نفسك متوازناً.

الأهم ألا تعملي ولا تخرجي إن كنت متعبة. ربع ساعة لن تؤخرك عن مواعيدك المهمة.

(انترنت)