ببساطة : كن انت
في الواقع تنظر لشيء ما، تريد معرفة كل شيء عنه، تنظر لبدايته، و تنظر لنهايته، تنظر كيف سيكون الآن، وكيف سيكون فيما بعد، ما هي الوجهة الآن، وما هي الوجهة فيما بعد، تضع العديد من الاحتمالات، هل سيكون هكذا، أم سيكون في الصورة هذه، هل المسير سيكون صعباً؟ هل الطريق ستكون موحشة؟ مظلمة؟ هل يملئها الخوف و الرهبة؟ أم ستكون مبسّطة جميلة؟ درب خضراء واسعة الراحة؟؟؟؟
لا تعلم حقاً ما الذي سيحصل بكل تأكيد. تَفْضَل تبني العديد من الاحصائيات أيها صحيحة؟ و أيها خاطئة؟ ومن الممكن أن لا تصل لإي حل مناسب أنت تراه. لأنه في الواقع يا أصدقاء هذا قدر مقدر لك، لا تعلم ما الذي يحصل اليوم، وما الذي يحصل غداً، ممكن أن تحصل العديد من الأشياء التي لا تتوقعها أنت، سواء كنت تريدها، أم لا هذه هي الحياة يا أصدقاء، كل شيء مكتوب لك، وستعيشه بحلاوته، وبمرارته أيضاً...من الممكن أن يحصل أشياء كنت أنت لا تريدها أن تحصل و كانت فكرتك الأساسية المخبئة في داخلك غيرها تماماً، لكنها حصلت و جاءت إليك بكل طواعية و هدوء. لكن ما يقع على عاتقك أنت، أن تصدق الذي يحصل لك، و أن تكون راضٍ بما يقدره الله لك، ولذلك كن دائما ساعي في كل شي، كن مفتاحاً للخير، مغلاق للشر، كن باعث للحب، الطمأنينة، للأمان، للجمال، للبساطة، للحكمة، للمعرفة الصادقة المصدوقة التي يوجد بداخلها ما هو مفيد للمحيط الذي حولك، بكل سعادة، و فراسة ممتعة فقط، ببساطة كن أنت...
حمزة الوحيدي