كيف أتناغم مع زوجي؟
المدينة نيوز - مشكلات حميمة
في كل عدد.. نقدم معلومات-على شكل رسائل- لحديثي الزواج، أو المقبلين عليه، أو الذين أمضوا سنوات طوالاً، ويرغبون في تحسين جودة العلاقة الزوجية الحميمة، آملين أن نقدم معلومات مفيدة، ونصائح غير خادشة للحياء العام، تناسب شخصية «سيدتي» التي تهم كل أفراد الأسرة، وليست المرأة فحسب.
كيف أتناغم مع زوجي؟
إن عدم التناغم الجسدي بين الزوجين، خاصة في العلاقة الحميمة قد يكون أحد أهم أسباب ظهور الخلافات الزوجية، والتي قد تنتهي بالطلاق، من المهم أن نفهم الاختلافات الفسيولوجية المتعلقة بالعلاقة الحميمة، والتي سبق وشرحنا بعضًا منها في أعداد سابقة.
الحالة:
السيدة «ر. ط» تبلغ من العمر 21 عامًا متزوجة حديثًا من شاب يكبرها بحوالي 5 سنوات تقول إنها منذ ليلة الدخلة وحتى الآن تعاني من عدم القدرة على التناغم مع الزوج في العلاقة الحميمة، وتقول كل المعلومات التي حصلت عليها من صديقاتي ومن قراءاتي المختلفة وجدتها لا تكفي لشرح ما أعانيه من تعليقات سلبية من زوجي، المشكلة تكمن في عدم قدرتي على الوصول معه إلى مرحلة الراحة التي تتبع العملية الحميمة، ففي الوقت الذي يكون بدأ يسترخي، أكون عكس ذلك، وقد تستغربين يا دكتورة لا أعرف ماذا يقصد بمرحلة الذروة، لأنني لم أشعر بها.. ماذا أفعل؟
الإجابة:
سيدتي الفاضلة: أدرك معاناتك، وهي للأسف معاناة الكثير من الشابات، وأيضا الشباب حديثي عهد بالزواج، والسبب يكمن في ضعف الثقافة الجنسية المقدمة للمقبلين على الزواج وعدم وضوحها، حيث إن أفضل طريقة لتقديمها هي عن طريق التدريب والتحاور مع المختصين في هذا المجال، وأقترح أن تكون ضمن مراكز التأهيل للزواج للرجال والنساء المقبلين على الزواج «والتي أتمنى أن تجد الاهتمام من المسؤولين».
في الوقت الحاضر سأحاول أن أشرح بعض الأمور المتعلقة بهذه المسألة؛ مع الأخذ في الاعتبار أنها تنشر في مجلة لجميع الأسرة.
عندما تحدث مرحلة الإثارة لدى الزوج يكون هناك استعداد للانتقال للمرحلة التالية مباشرة، وبصورة أسرع من الزوجة، حيث تحدث الذروة والاكتفاء، وبعدها يحتاج الرجل إلى مرحلة الكمون للاستعداد للعملية الحميمة مرة ثانية، خاصة عند الشباب والمتزوجين حديثًا.
أما عند الزوجة ففي بعض الأحيان تكون مرحلة الإثارة أطول منها عند الرجل وهو أحد الفروقات الفسيولوجية بين الاثنين، ثم يحدث نوع من الانقباض والانبساط اللا إرادي في العضلات الموجودة في أسفل البطن والحوض تكون سريعة ومتعددة من 2 إلى 15 مرة، وتحدث في أقل من الدقيقة، يصاحبها نوع من تسارع التنفس، وتسارع في ضربات القلب، ويتبعها مباشرة الشعور بالاسترخاء، وتعود أوضاع الجسم الفسيولوجية من ضربات القلب والتنفس وغيرها إلى الوضع الطبيعي، والفرق المهم ذكره هنا أن المرأة تستطيع أن تمارس النشاط الحميم مرة ثانية دون الحاجة لفترة الكمون.
العلاج:
يكمن في التقارب بين الزوجين، خاصة في المرحلة الأولى، وهي مرحلة التأهب، حيث نحاول أن نقارب بين الاستجابة الفسيولوجية بينهما عن طريق:
1. تأخير مرحلة الذروة عند الرجل «باستخدام طريقة الضغط اليدوي».
2. تسريع الوصول إلى مرحلة الاستعداد للراحة عند المرأة، وذلك بزيادة فترة التودد.
«sensate focus»: هذا العلاج يحتاج لوجود الزوجين معًا في العيادة؛ لأن المشكلة لا تكمن في أحدهما، وإنما في عدم توافق وتزامن الاستجابة الحميمة.
نصيحة:
كثير من الأحيان يكون عدم فهم الاختلافات الفسيولوجية بين الزوجين سببًا في الخلافات المدمرة للعلاقة الزوجية بأكملها.
(انترنت)