بالارقام : الاسلام دين السلام ....وغيره مجرد كلام
المدينة نيوز:- عبر التاريخ كان الاسلام دين السلام والتسامح والتصافح والعدل والفضل، لكنه مؤخرا تعرض لتشويه شديد من الاطراف كافه، وعند التدقيق يتبين انه لم يسلم بلد او شعب مسلم من المذابح والمجازر والمهالك الهمجيه ، وعلى ذلك بعض الامثله : -
- الشيشان: شعب صغير وشجاع كاد يتعرض للاباده الكاملة لانه صمد في وجه همجيه الزحف المغولي سنه 1241 م، وطيله القرون الثلاثه الاخيرة تعرض لمئات المذابح الروسيه القيصريه والشيوعيه، ولا زال يقاوم تحت الاحتلال .
- الشركس : في هولوكوست 20/5/1864 م وحده ، تمت ابادة نصف مليون شركسي مسلم، واغراق مئات الالوف في البحر الاسود ، وتشريد 450 الفا الى مختلف مناطق الدوله العثمانية، واحتلت بلادهم وعاصمتها سوتشي، وكذا حصل لشعوب القفقاس المسلمة من الظاظا ، والابزاخ ، والابخاز، والاوديغة والانغوش وغيرهم ممن لا زالوا تحت الاحتلال.
- الصومال: أمة مسلمة مزقت تحت راية خمس دول مجاورة، وحصلت المذابح الرهيبه والاستهداف لمحو الهويه الصوماليه ولا زالت المعاناه قائمه الى اليوم .
- تشاد: كانت دوله عربيه فيها نسبه كبيره من قبائل العرب الاصليين اضافه الى امتداد عرب دارفور ، وكان المسلمون هم الاكثريه ولكن فرنسا عصفت بها وغيرت الاحوال، ويكفي انها قطعت رؤوس اكثر من 415 من علماء المالكيه في ساعه واحده عام 1916 ميلاديه ،الاسلام دين التوحيد لذلك أعداؤه بلا عدد، لكن الأنكى عداوة هم الفرنسيون منذ شارلمان وشارل مارتل حتى ماكرون !!!
- الجزائر: بتشجيع مستمرمن سليمان باشا الفرنساوي مؤسس الجيش المصري الحديث عام 1817م لصالح المتسلل للحكم محمد علي باشا حاولت فرنسا غزو الجزائر مرارا الى ان تم لها المراد عام 1830 م ، وكانت الجزائر اكبر دوله عربية في حينه، ولكنها فقدت من ابنائها نحو عشره ملايين شهيد في موجات جهادية متوالية ، واخرها مليون من شهداء ثورة نوفمبر 1954 م، وفي الجزائر تجلى الاجرام الفرنسي في محو الهوية العربية الاسلامية ، والخلاص من العلماء، والسعي لطمس القران ، والحقد على المسلمين لحد اجراء التجارب النوويه عليهم في صحراء جنوب الجزائر .
- ليبيا : كانت ناهضه اسلاميا وفيها قبائل عربيه أصيلة، فتعرضت الى غزو ايطالي شرس وبغيض تراجع خلاله سكانها بشكل مريع رغم استبسال القوات العثمانية في الجهاد معهم ضد الطليان.
- تونس :عش الساده المالكية ومركز الاشعاع الزيتوني العربي الاسلامي الى افريقيا المسلمة ، فأحدثت فيها فرنسا وتلاميذها تغييرات بنيوية عميقة.
- غرب افريقيا بدولة كافة : كان مسلما سنيا مالكيا مرابطيا، قامت فيه ممالك عديدة شيدت حضارات عظيمة، وانتشرت فيها مراكز الثقافة العربية وكانت افضل من اوروبا مثل تمبكتو وغيرها ، ولكن فرنسا عموما ، و بريطانيا في نيجيريا خصوصا دمرت الحواضر الاسلامية، فطمست مراكز الاشعاع وفتكت بالقبائل المسلمة الدعوية كالفولاني والهوسا، وهجرت عشرات الملايين الى العبوديه في العالم الجديد، الذين مات ثلثهم في البحر، ومن وصل طمس دينه بالحديد والنار، وبعضهم استطاع تشكيل كيانات اسلامية سحقت بعد صمود خصوصا في الكاريبي والبرازيل.
- زنجبار: مملكة عربية مسلمة حكمت تنزانيا وعموم شرق أفريقيا حتى أعالي ملاوي، وقدمت رقيا حضاريا عز نظيره ، وهي أول من اعترف بالاستقلال الامريكي عن بريطانيا، لكن البرتغاليين استهدفوها لقرون وحرقوا الاف المساجد في موزامبيق وتنزانيا وساحل كينيا والصومال وارتريا، وأكمل الفرنسيون والانجليز الدور الدموي ، وكانت اخر مذابح زنجبار ابادة 20 ألف عربي مسلم من نخبة الجزيرة عام 1964م وبتعاون رسمي عربي للاسف.
- أفريقيا الوسطى: مايجري فيها حاليا من استئصال كامل للمسلمين يعتبر مثال صارخ للعبث الفرنسي الممنهج في الدول الافريقية المسلمة.
- ارتريا واثيوبيا: المسلمون هم الاكثرية وقومية الارومو المسلمة وحدها تشكل 40% من السكان ،هم وغيرهم من قوميات المسلمين لايعرفون سوى الحرمان التاريخي من الكنيسة المتحكمة عبر القرون من خلال التغراي والامهرة المتشددين اضافة للموجات الاوروبية المتتابعة ومنها الغزو الايطالي عام 1936م.
- الروهنجيا: و كانت لهم مملكة أراكان، أهل القران ، وحملة الدعوة الى أقوام الملايو وجنوب شرق اسيا من خلفهم، وهم أكثر أقلية مهضومة ومستهدفة من الرهبان البوذيين واتباعهم وجيشهم الرسمي.
- الأيغور: وهم شعوب تركية أسلمت في القرن الهجري الاول وتميزت بالتزامها الشديد بالاسلام ، وكانوا مصدر اشعاع للاسلام الحنفي المتوهج، وكانت لهم دولة مسلمة أطاحت بها الشيوعية الماوية عام 1947م، واستولت على خيراتها التي تمثل 60%من موارد الصين في حين تشكل بلادهم خمس الصين، وما يتعرضون له من تنكيل هز العالم باستثناء النظام العربي الذي أجمع على مساندة الصين ومعاندة الملة .
- كشمير: مسلمون بنسبة 95%، وبلادهم هي سقف العالم الأجمل، وقرار الامم المتحدة ضمن لهم الاستقلال عند انشاء الهند ، ومنئذ وحكومة الهندوس تسومهم بوحشية سوء العذاب لانهم مسلمون.
- الهند: كانت بلاد مسلمة لأكثر من ألف عام حكمها الاسلام بالعدل وأعلى من قيمة المواطنة الحقة, ولكن بريطانيا العجوز قلبت الموازين وناهضت كل ماهو اسلامي ومنها قتل اخر ملك مسلم في حيدراباد في ستينيات القرن التاسع عشر، وأقدمت على تمزيق الكتلة الاسلامية العملاقة الى خمسة أقسام : وهي مسلمي الهند 360 مليون نسمة يمارس ضدهم مالايخطر على بال بشر، من أنواع التهميش والتمييز عقب مئات المذابح التي تزامنت مع الانفصال عام 1947م وبعد الانفصال كذلك، و كشمير المنكوبة وفيها 15 مليون مسلم، والباكستان وفيعها 235 مليونا ونصبت عليها حكاما من ابناء الأقليات غالبا ، وبنغلاديش 185مليونا وفرضت عليها حكاما من غلاة القوميين الشوفينيين ،ولم تستقل الا مالديف المسلمة وفيها ثلث مليون نسمة.
- العراق العظيم: غارة العرب ،وصولة الاسلام، وبلاد الرشيد، حاله اليوم كظيم ، ومن غير المسموح له أن يستأنف دوره الحضاري الريادي منذ حرق بغداد وموجوداتها عام 1258م.
- أما مجموعة دول اسيا الوسطى وأفغانستان: فهي خزان الاسلام ومخزون العلم الشرعي وحصن العلماء ومستودع الكرامة الاسلامية ، لذلك استهدفها المغول الزاحفين بأموال الفاتيكان بعد حلفهم مع الكاثوليك عقب فشل حملاتهم في الشرق الاسلامي، فتم حرق وتدمير كل الحواضر الثقافية والحضارية الاسلامية وكنس بعضها من الوجود ، ومنها نيسابور ، والري ، وحيرات ، وبلخ، وبخارى، وسمرقند، وتجددت الابادة الحضارية لهم طوال سبعين عاما من الحقبة السوفياتية التي شطبت 26 الف مسجدا من الوجود، وعطلت العطاء الثقافي للاسلام في محاضنة الشهيرة، وبصورة تشابه بشاعة المغول.
- تركيا : لقد تعرضت تركيا لاستهداف تذوب منه حضارات كاملة، منذ المؤتمر اليهودي الجامع الذي عقده الحاخام ديفيد هيرش سنه 1731 م في سالزبورغ، وطيله قرنين كاملين تم السطو الممنهج على كل ما هو عثماني، وافراغ الدوله من الداخل بما في ذلك جيشها عام 1826 م ، ثم علمائها عام 1867م، وخلع سلطانها عام 1909م، الى الغاء السلطنه عام 1923م، ناهيك عن التسلل المنظم الى عقول الاجيال، وأطلقت يد العلمانيين لاباده أهل العلم الشرعي، وتغيير هويه المجتمع والحاقه بالغرب شكلا وممضمونا ،كانت جريمة ابعاد الترك عن العرب كارثية في فلسطين وسواها ، فالعرب هم دماغ الاسلام وعقله وقلبة ، والترك دوما هم سيف الاسلام وسواعدة لالف عام، ولكن الاسلام المتجذر بدأ يبرعم من جديد.
- اليونان : حكمها الاسلام ثلاثه قرون، وحفظ لها أعلى درجات حريه الاعتقاد والممارسه الدينيه وحافظ على دور العبادة، ولكن الكنيسه اليونانيه الارثوذكسية اليوم تمنع محافظات تراقية المسلمة الثلاث من كل ما يمت للاسلام بصلة، وهدمت ماذن جميع المساجد العثمانية في اثينا، وأستثنت بعض المساجد ليمارس فيها كل ما يؤلم المسلم، واما معاناة المسلمين في الريف الشمالي الشرقي ، وفي كريت ورودس وبقية الجزر اليونانية ومساجدها فحدث ولا حرج ، و البرلمان لا زال يمانع في بناء مسجد في العاصمه .
- البلقان : ربما كان هو المثال الأبشع لشناعة القسوة الارثوذكسية تجاه الاسلام سواء في بلغاريا او رومانيا او صربيا او مكدونيا، اما البانيا فقد تجاوزت كل حد في الاستئصال برغم ان البانيا كانت مملكة مسلمة و دوله عظيمه عام 1913م، الا أنهم مزقوها الى كيانات في البانيا ذاتها، وكوسوفا ، والجبل الاسود وبريشوفا ، ومكدونيا وغيرها من الاقليات الالبانيه ، التي الحقوها بالجوار الارثوذكسي، وفي زيارة قداسة الحبرالاعظم لالبانيا رفض اطلاق لفظ "البانيا الاسلاميه" واستنكر ذلك مؤكدا انها أوروبية رغم ان 75% من سكانها مسلمون ، وهناك تبشير عنيف في اوساط من تبقى من المسلمين الذين مورست ضدهم افظع عمليات الشطب والالغاء للهوية الدينية، واما البوسنه والهرسك فقد شهدت سلسلة من المجازر الهمجيه ابتداء من مذابح 1923م وما تبعها من تهجير، وصمتت اوروبا رغم ان الضحايا من الأوروبيين وذنبهم الوحيد انهم مسلمون.
- اما فلسطين وسوريا : فقد فاقت الوصف وما فوق الوصف على كل صعيد، ولم يسجل مثيل لذلك الا ماحصل في الاف الجزر الفلبينية في القرن السادس عشر وماتلاه على يد الاسبان الذين فتكوا بملايين المسلمين في سبعة الاف من الجزر ونصروهم قسرا وقهرا، و حصل ذلك كامتداد طبيعي لثقافة محاكم التفتيش الكاثوليكية في الاندلس، التي تحتفظ أقبيتها الى اليوم بنحو400 صنف ونوع من الات التعذيب الفولاذية الوحشية ضد المسلمين، ولازالت المدن الاسبانية تحوي تماثيل رموزهم وهم يدوسون على روؤس العرب المقطوعة !! وفتكوا بالمورسيك الاسبان لانهم أسلموا سابقا ولازالت ملايين منهم مبعثرين في تطوان وشفشوان وبنزرت وغيرها من مدن السواحل المغاربية والمهاجر اللاتينية والمكسيك.
- اما الحركات الاسلامية السنية السلمية المدنية الدعوية ، وهي جزء يسير من الامة ولكنه حركي وليس ميكانيكيا، وعددها نحو 220 حركة كلها في دائرة الاستهداف والتهميش والاقصاء، رغم انه ينضوي تحت لوائها وينخرط في صفوفها صفوة النخبة من خبرات وعقول الامة، احداها وربما أقدمها (جماعة الاخوان المسلمين) التي وصلت فكرتها الى زوايا الارض ، وأعلت جدار الصمود الثقافي ، فأستهدفت بقسوة وفظاظة ، فقدمت جيوشا من الشهداء ولها الان أكثر من ربع مليون معتقل في السجون مع انها ترفع شعار "السلمية " وقرارها القيادي الأعلى بتجريم استخدام السلاح مع ابناء الملة ، بمعزل عن الاخوان المسلمين في فلسطين الذين يتعرضون لغزوة يهودية احتلالية احلالية شاركت أوتاد عربية وحبال غربية في تثبيت خيمة اغتصابها للارض المباركة واقامة دولة للعدو من العدم، توطئة لهدم الاقصى وبناء الهيكل المزعوم الذي تتحطم لأجلة الدول ، وتسجد الشعوب بحسب تدبيرهم المنكود.
وتبقى الهداية بضاعة الاسلام ، وتبقى الرحمة والمرحمة وحسن الجوار هي سمة المسلمين، ويبقى المسلمون رواد وطلاب حرية رغم ما أصابهم من أذى الغير وهو ليس قليلا، فالمسلمون فقدوا أكثر من مائة مليون شهيد ، فالمغول وحدهم سفكوا دم 40 مليونا من المسلمين العجم في 40 عاما فقط ، والصليبيون وحدهم سفكوا دم عشرة ملايين من العرب في قرنين ، ولازالت المطاحن تدور والدماء تسيل، وفي 34 اشتعال حول العالم تجد دوما الدم المسفوح مسلما.
لقد فتح الاسلام نصف الكون ولم يرتكب المسلمون مجزره ضد الغير، ولم يطردوا شعبا من أرضه، ودخل الاسلام الى بلاد عديدة، ودخلت فيه شعوب كاملة بالدعوه و المحبه، و منذ ان توقفت مسيره الفتح عام 1668 م تحول المسلمون الى ضحايا، وفرائس، وطرائد للمعتدين من كل لون ، الذين تمادوا لوصف دين السلام والتسامح "بالارهاب" كوصفه جاهزه ممن يمتلكون الرؤوس النوويه والاسلحه الهجوميه، اصحاب التاريخ الاسود في الحروب العالميه والاباده البشريه للهنود الحمر والسكان الاصليين في استراليا وسواها، يعيشون كالسوائم، ويتعاطون كالبهائم في حياتهم الشخصية واليومية، بلا قيم عليا او انسانية، بعدما نحو القيم السماوية التي حكمت مسار المسلمين .
ان الله خالق الخلق ومدبر الامر قيوم السماوات ، لن يرضى لهذا الاختلال القيمي أن يسود ، ولن تستقر لهذا الطغيان الهائج أية ديمومة، وان غدا لناظره قريب ،والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
سعود ابو محفوظ.
15/11/2021م.