اختتام فعاليات القويرة لواء الثقافة الأردنية 2021
المدينة نيوز :- اختتمت في العقبة أمس السبت، فعاليات القويرة لواء الثقافة الأردنية 2021، برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار، وحضور محافظ العقبة محمد الرفايعة ومتصرف القويرة عبدالرحمن ربابعة، وأبناء اللواء.
وقالت النجار في كلمة لها في الحفل "يسعدني أن التقي هذه النخبة الطيبة من أهل القويرة، أهل الكرم والنخوة العربية الأصيلة، وحرّاس القيم السامية، وأحفاد الرماح الأولى التي ما انثنت وهي ترسم مسارات الثورة العربية الكبرى، في هذه المناسبة التي تتوافق مع مرور 100 عام من عمر المملكة الأردنية الهاشمية، لنؤكد على أننا ما نزال نتمسّك بقيمنا، قيم أهل هذه الأرض الأصيلة، فقبل 100عام كانت الانطلاقة من هنا، واليوم نعود على خطى الأجداد نتفقد مسارات الوعي ونعمق في أجيالنا حضورها ومعانيها".
وأضافت أن "مشروع المدن الثقافية ومن بعده مشروع ألوية الثقافة، جاء من أجل توزيع أكثر عدالة للتنمية الشاملة، ونقل للحراك الثقافي إلى المدن والبلدات في أرجاء الوطن، وتحسين نوعية الحياة، وتمكين الهيئات الثقافية المحلية من الإدارة الثقافية الناجحة، وقيادة المشهد، وإطلاق المواهب والطاقات المبدعة، والحوار وقبول الرأي الآخر والتسامح. وإننا اليوم أمام امتحان البقاء والاستمرارية، لذلك ندرك جميعا أن شباب هذا اللواء الذين كانوا وما زالوا في ذاكرة الوطن يستطيعون أن يصنعوا البقاء، ووزارة الثقافة مستعدة لأن تبقي يدها في يد من نجحوا، تشد على أيديهم وتقدم لهم ما يمكن من أجل استمرار مشاريعهم وتجاربهم".
وتضمن حفل الاختتام الذي أقيم في قلعة القويرة التاريخية، معرضا للحياة الشعبية، ضم حرفا ومنتوجات يدوية، وعرضا موسيقيا لفرقة الحسين الموسيقية ووحدة الهجانة، إضافة لفقرات شعرية للشعراء ياسر الزلابية، وفهد النجادات ومد الله المناجعة، وفقرة غنائية لسعيد أبو معيتق، وعرضا لفرقة الراجف لإحياء التراث.
يذكر أن عدد الفعاليات التي جرى الموافقة عليها ضمن لواء القويرة، هي 23 مشروعا، من أهمها مشروع توثيق مسارات الثورة العربية الكبرى المقدم من الجامعة الأردنية- فرع العقبة باستخدام النماذج الرقمية، بهدف ربط الثورة العربية بالمئوية الثانية للمملكة وإدراج مساراتها ضمن الخارطة السياحية وتوثيقها رقميا و توفير قاعدة بيانات واسعة تشكل مدخلا لإعداد الخطط والسياسات المناسبة لحماية المواقع التراثية والأثرية.
كما تم إنتاج فيلم وثائقي بعنوان مدينة القلم والبندقية، من تأليف الكاتب محمود الزيود وإخراج علاء ربابعة، وتنفيذ عدد من الجداريات توثق الاحتفال بالمئوية، ومشاريع لحصر تراث المنطقة تتضمن الممارسات والمعارف المتعلقة بالهجن ومشروع القصاص والغزل ومشروع لتوثيق دلالات القهوة في القضاء العشائري، إضافة لندوات عن تاريخ القويرة ومعارض فنية وتراثية وصور للثورة العربية الكبرى ومعرض متخصص بالأعشاب الطبية المرتبطة بالمنطقة وورشات تدريبية في بناء القدرات في مجال الحرف اليدوية.
--(بترا)