فرقة معان للفنون الشعبية.. عبق فلكلوري في "مهرجان الفحيص"!
المدينة نيوز - خاص: حولت فرقة معان للفنون الشعبية المسرح الرئيسي في مهرجان الفحيص - الاردن تاريخ وحضارة الى عرس وطني وشعبي ملأته غناء وحداء ودبكة ورقصا لم يتوقف عند المشاركين على خشبة المسرح، بل امتد الى الجمهور الذي تفاعل مع العرض ولمعت السيوف والخناجر في ليل الفحيص. قدمت الفرقة على مرحلتين مجموعة من الفقرات الشعبية بمشاركة نخبة من اهالي معان ممن أحبوا المشاركة، قبل ان تظهر الفرقة التي يقودها عبد الرحمن الخطيب الشهير بـ "أبو خالد" والذي أطلقوا عليه في اوروبا "الدب الراقص". وذلك لرشاقته في الأداء رغم وزنه. وهو ما تميز به عبر السنوات الطويلة من عمر الفرقة الأشهر محليا وعربيا لكثرة مشاركاتها في المهرجانات والتظاهرات الثقافية.
قدمت الفرقة اغنيات شعبية مثل "يا بو رشيدة" و"دقونا الطبل"، "يا نشامى دقوا" و"الدبكة التعاونية والتسعاوية" و"الثنتين وخمسة" و"الطراوة" وكانت الاغنيات بمصاحبة القربة.
وظهرت خلال العرض مفردات الشهامة والبأس الشديد مثل "هبت النار والبارود عنا" و اغنية " أبو حسين يا حامي وطنا" واغنية " فدوة لعيونك يا اردن" واغنية
"مهيوب يا هالوطن مهيوب" و"مملكتنا اردنية هاشمية" وغيرها من الاغنيات الوطنية والعاطفية التراثية.
وفرقة معان للفنون الشعبية عُرفت باسم مؤسسها الرجل المحبوب "عبد الرحمن الخطيب - أبو خالد". وكما جاء في المعلومات عن الفرقة" انبلج فجرٌ جديد يحمل معه عبق الماضي وأصالة التاريخ حين تداعت مجموعة من شباب معان في بداية عام 1981 لتحمل على عاتقها نشر روائع الماضي المجيد من تراث عزيزفكانت القوة الممزوجة بالاصالة المتجذرة بالانتماء لنقل افكار ابداعية اتخذها الاجداد عنواناً لافراحهم مقرونة من خلال حركات ابداعية ايقاعية متناسقة تؤدي غرضا يعكس الصورة الشفافة لما يجول في خواطر ابناء معان فكانت صورة حية لروائع تستمد منها الان هذه الفرقة الأصالة مع مواكبة المعاصرة.
ان هذه الفرقة من الفرق الأولى والمميزة في الاردن ما هي الا السفير الحقيقي لاردن الخير ومعان المجد التي تطل من نافذة الاعجاب تؤدي رسالة ثقافية متجددة بثوب معاني، اردني بحت يظهر مدى الرقي في كافة مراحل الحياة. فالمخزون الثقافي اساس لها والدقة في الاداء عنوانها والمحافظة على تجنيد تاريخنا وسام الفخر على صدور اعضائها .
تتكون الفرقة من 25 عضواً من الشباب تؤدي الدبكات الشعبية المعانية والاغاني التراثية مع تجديد مقيد بالاصالة والمحافظة تنعكس من خلالها الرؤيا الحقيقة لتراث أغر مجد. والثوب الابيض الذي يدلل على النقاء والرجولة والكوفية الحمراء عنوان العنفوان والتميزالاردني والمجاند الحمراء التي تعكس صورة الصحراء الاردنية الاخاذة كل هذا يجتمع في البساطة التي رغب فيها اجدادنا لتكون لباساً تراثياً لهم.