رابطة الكتاب ومؤسسة كل العرب يحتفلان بيوم اللغة العربية
المدينة نيوز :- احتفلت رابطة الكتاب الأردنيين ومؤسسة كل العرب، التي مقرها باريس، مساء أمس السبت، في مقر الرابطة الرئيس بعمان، بيوم اللغة العربية.
وفي الاحتفال، الذي أدارته عضو الرابطة القاصة هديل الرحامنة، حذر رئيس الرابطة الشاعر أكرم الزعبي في كلمة القاها؛ من تراجع أهمية اللغة العربية لدى جيل النشء، مشيرا إلى أن كل الشعوب في العالم لا تتحدث إلا بلغتها، ولا تطلق الأسماء، إلا على ما هو نابع من لغتها، ولا تعتز إلا بلغتها، كونها عنوان وجودها وحضارتها وثقافتها. ولفت إلى أن رابطة الكتاب تضم صفوة الكتاب والأدباء والمثقفين في الأردن وتمثلهم في كل الهيئات الثقافية العربية والإقليمية والدولية، وهي كبيرة بأعضائها وحجم مبدعيها وإبداعاتهم، منوها بما حققه أعضاء الرابطة التي هي "بحجم نقابة"، من جوائز في مختلف الحقول وعلى المستويات المحلية والعربية والعالمية، لا سيما أخيرا حصول الأدباء: الدكتور راشد عيسى، ومحمد جمال عمر، وتغريد النجار، والدكتورة هند أبو الشعر على جوائز الدولة التقديرية.
بدوره، أكد ممثل المؤسسة في الأردن، الكاتب الصحفي فيصل زكي، في كلمته أهمية المحافظة على اللغة العربية حيّة في كل المحافل ولدى المجتمعات العربية وجيل النشء، لافتا إلى أن مؤسسة كل العرب تنظم احتفالات بمناسبة يوم اللغة العربية في ذات الوقت بالتعاون مع هيئات ثقافية في 10 دول عربية وأجنبية.
وأشار زكي إلى أن المؤسسة بدأت بوضع الخطوط العريضة لمذكرة تفاهم وتعاون مع الرابطة تشمل مساهمة أعضاء الرابطة في مجلة كل العرب التي تنبثق عن المؤسسة، ومشاركتهم في ندوات ومؤتمرات ينظمها مركز ذرى للأبحاث التابع للمؤسسة، وتوفير أحقية الانضمام لاتحاد الكتاب والصحافيين العرب في أوروبا التابع للمؤسسة لأعضاء الرابطة، والذي يمنح حق التمتع بامتيازات وحقوق الصحفي الأوروبي. وفي الاحتفالية سلمت المؤسسة أوسمة تكريمية لأعضاء الرابطة: الدكتور شكري عزيز الماضي، والدكتور سمير قطامي، والشاعر هشام عودة، والشاعر أكرم الزعبي، والناقدة الدكتورة انعام القيسي، وأسرة الكاتب الراحل أسعد العزوني.
وألقى الدكتور القطامي كلمة باسم المكرمين لفت فيها إلى تراجع أهمية اللغة العربية لدى جيل النشء لحساب لغات أجنبية، منوها بأن اللغة العربية هي أكثر اللغات انتشارا في العالم وتحتل المركز الرابع في نسبة المستخدمين على شبكة الانترنت، وهي لغة مقدسة لدى المسلمين لارتباطها بالقرآن الكريم، كما أنها لغة الشعائر المسيحية في الكنائس العربية، وهي من أغزر اللغات مادة.
وحذر من أن هناك ما يتهدد كيان الأمة وهويتها بهجر لغتها أو استبدالها، داعيا الحكومات العربية والمؤسسات الثقافية إلى استدراك هذا الأمر قبل فوات الأوان.
كما ألقى الدكتور الماضي كلمة أكد فيها على التحديات التي تواجه اللغة العربية والمخاطر التي تتهددها وبين أن مفهوم اللغة ليست للتواصل وحسب وإنما لها وظائف لا حصر لها، داعيا إلى دراسة اللغة العربية كحقل للصراع المنهجي والسياسي.
وألقى الشاعر عودة عددا من القصائد الشعر الحر الوجدانية ومنها "غيمة حبلى" و"زليخة".
كما اشتمل الاحتفال على معزوفات موسيقية من مناهل الموسيقى الكلاسيكية العربية قدمها الفنان المغيرة عياد على آلة العود.
يذكر أن مؤسسة كل العرب مؤسسة ثقافية مقرها باريس وينبثق عنها مجلة كل العرب ووكالة أنباء كل العرب ومركز ذرى للأبحاث وغيرها.
--(بترا)