إتحاد العمال وصراع المصالح !!!
المتتبع للأعمال وانشطة (( اتحاد نقابات العمال في الأردن )) يجد أن الاتحاد لا يقوم بالدور المنوط به خير قيام وانما قد يصدر بعض البيانات الخجولة التي لا تسمن ولا تغني من جوع في عدد من المواقف وببيانات مقتضبة لا تساوي قيمة الحبر الذي تكتب به ,,,,
في الدول المتقدمة نعرف ان الآتحاد يفرض وجوده بقوة على الساحة ويستطيع أن يسكت (( حكومات )) لكن ما يحدث عندنا ان الاتحاد وبحمدالله (( مغلوب على أمره )) وساكت عما يدور في حولة الا ضمن اطر قد تحدد له وترسم ادواره التي يقوم بها وكل اذرعه المختلفة التي لها حركات محددة وقياسات اهل مكة ادرى بحركاتها وتحركاتها ,,
هنالك مطالبات خجولة مثلا – في رفع الحد الأدنى من الأجور – ولو كان ذلك في احد الدول المتقدمة والاتحاد يملك امره لوضع خطوات تصعيدية ونحن هنا لا نحرض قدر أن تكون تلك الخطوات اجرائية تحقق الهدف ضمن اطار زمني محدد ...حتى لا نضيع الحقوق وحراك لا يتوقف حتى يتم تحقيق هذا المطلب بعد أن طالب الاتحاد مرة برفع ذلك الى ما يزيد عن (( 250 )) دينار وعاد وأخفض صوته بل لم نعد نسمع له صوتا ,,, وقد تكون لديه الحجج كثيرة ولضياغة مثل هذه المعادلة لا بد من توافق اطراف العملية (( الثلاثية ))
طريقة انتخاب الهيئات داخل الاتحاد لا تمت للعملية الديمقراطية باية صلة بل صبت جملة من التعديلات ومررت بطريقه يعلمها اصحابها بما تتوافق ومصالحهم والحفاظ على مناصبهم مع ادعاءهم بأنها تتوافق ومطالب الهيئات الدولية ,,,
بني الاتحاد على المكاسب والشلليلية ومن عمل في لجانه يعرف كيف الأمور (( تسير )) حتى اصبح البعض من النقابيين يحمل ملفات يدور بها على المؤسسات الإعلامية وملفات قدمت لهيئة مكافحة الفساد ,,, حول ما يجري من ممارسات داخل الاتحاد... وتناسوا عمال الوطن الذين يئنون تحت خط الفقر المدقع ولا احد يعرف همومهم او يتواصل معهم سوى مع شركات ذات وزن كبير يجني من وراءها الاتحاد مكاسب لدعمه ,,
ما حدث اخيرا مع النائب (( الفنانطسة )) لهو خير مثال على الصراع المحتدم الذي بين اروقة الاتحاد – فبين ليلة وضحاها يتم عزل رئيس النقابة بتوقيع اكثر من ثلاثة الآلآف عــامل لا اعرف كيف تم تجميعهم وتوقيعهم على ذلك لعزل رئيس نقابتهم الذي يدافع عنهم بأسنانه ,,,, وبقدرة قادر يتراجع الاتحاد عن القرار ليجد معادلة ترضي الأطراف وتبقـي عنصر المصالح هو الغالب في العملية – وحتى لا يفتح حضرة النائب مزيدا من الأوراق ضد الاتحاد او يبقى ملاحقا له في مجلس النواب ,,
من يجرؤ ويقر ويعترف بأن الإتحاد في اسوأ حالاته وضعفة وأنه لا يملك أمره ,,, وان الكرسي احتكر من قبل بعض الأفراد لسنوات دون ضخ دماء جديدة بسبب تجيير القوانين والأنظمة لصالحهم ,,, بإجراءات شفافة وديمقراطية تمكن عمال الوطن من المشاركة الفعلية وحتى لا تضيع حقوقهم ويبقى الأوصياء عليهم يجنون المكاسب والمغانم بينما نقول لعمال الوطن ,,, ليس لكم اتحاد يمثلكم – إنما كان الله في عونكم على ما اصابكم وما ابتليتم به ,